نجاد الخوري – مركز دمشق
(من وحي مخيّم ورشة الهويّة النهضويّة الثالث “أنتم أهل الرسالة”)
وكانوا كل يوم يواظبون في الهيكل بنفس واحدة. وإذ هم يكسرون الخبز في البيوت، كانوا يتناولون الطعام بابتهاج وبساطة قلب.” (أعمال 2: 46)
هذا ما كان في كرم سدّة – زغرتا، حيث اختصرت المسافات في انطاكية، والتقت الأبرشيّات بوجوه بنيها وبناتها، وتجمّعت المواهب والفرادات الحضاريّة والفكريّة، واغتنى مخيّم “أهل الرسالة” والحاضرون في دير مار يعقوب.
بقلب واحد ونفس واحدة اجتمع الاخوة في حركة الشبيبة الأرثوذكسية، جاؤوا من مختلف المراكز والفروع المنتشرة في سوريا ولبنان، تجمّعوا والتقوا وكأنهم يعرفون بعضهم منذ زمن بعيد.
التقوا في المحبّة، في الروح الواحد الذي يجمعهم، روح الربّ الذي كان حاضرًا بين المجتمعين. فكر واحد وقلب واحد، همّ واحد ورجاء واحد كان يجمعهم.
تجمّعوا ودرسوا كلام الرب، وتعهّدوا العمل بوزناتهم، والتبشير برسالتهم التي تسلّموها عند معموديّتهم.
جاء المشتركون بفرادتهم، وعادوا حاملين إلى عالمهم، الذي توسّع من خلال حركتهم، كلّ زادٍ قادرٌ أن يعينهم في نشر رسالتهم، رسالة المسيح، وحاصدين أجمل الذكريات والصور ومالئين قلوبهم من محبّة بعضهم التي فاضت غزيرة في سائر الأوقات.
أشكر الله وكلّ فريق العمل الذي سهر وتعب في تنظيم هذا اللقاء وإتمامه. وتبقى الوصيّة الأخيرة، وهي قول معلّمنا ورسولنا بولس، تصدح في قلب كلّ منا: “تمّموا فرحي حتى تفتكروا فكرًا واحدًا ولكم محبّة واحدة بنفسٍ واحدة مفتكرين شيئًا واحدًا ” (فيليبي2: 2).
آمين.