جان توما يوقّع في بيت الفن 3كتب دفعة واحدة
المصدر: طرابلس – “النهار” رولا حميد
4 كانون الأول 2016 | 17:27
رعاية مزدوجة من “مركز العزم الثقافي – بيت الفن”، و”مؤسسة سابا زريق الثقافية”، لندوة وتوقيع كتب تم فيها عرض وتوقيع 3 كتب دفعة واحدة للكاتب جان توما.
النشاط الثقافي استضافه بيت الفن في طرابلس، وحضره وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، عميدة معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية الدكتورة مارلين حيدر، الأمينة العامة للجنة الوطنية اللبنانية للأونيسكو الدكتورة زهيدة درويش، أساتذة جامعات ومهتمون.
الكتب الثلاثة هي: “اطلالات على الادب المعاصر في لبنان” وفيه مقالات وفصول ذات طابع منهجي اكاديمي، يعرض شخصيات فكرية، وثقافية، واجتماعية بلغة متألقة في الوصف، وايحاء بالالم على من غيّبتهم قساوة الحياة.
الكتاب الثاني، “المطران جورج خضر أديب المقالة وأسقف العربية”، وهو أقرب إلى البحث الاكاديمي تناول فيه الكاتب المطران خضر كاتباً ومفكراً بأبعاد فلسفية، مع نتاجه، والقاء الضوء على تفاعله مع محيطه الاسلامي بلغة تحوّلت حواراً منفتحاً بين الاديان.
الكتاب الثالث، “لماذا اطلتِ الغياب؟” ومن عنوانه يبدأ القارىء بالوقوف على لغة شاعرية، وعتب والم. لغة تعبيرية وجدانية يشي انسيابها بصدق المشاعر في ايقاع حزين.
تناول المتحدثون المناسبة من زوايا مختلفة، فمنهم من دخلها من زاوية الكاتب توما، خصوصاً مؤسس “مؤسسة زريق” التي أصدرت الكتب، الدكتور سابا قيصر رزيق الذي وصف الكاتب بالمؤرخ المجتمعي والناقد الأدبي.
وتحدث زريق عن المطران جورج خضر، فنقل بعضاً من مفاهيمه، منها أن الأدب يعلّم الناس التواضع، وعن كتاب “لماذا اطلت الغياب؟” وصف الأسلوب بالعشق شعراً، بلغة رومانسية حديثة.
وتحدث عميد كلية الاداب في جامعة “الجنان” الدكتور هاشم الأيوبي عن خيارات الكاتب قائلاً: “أنيق مثل كلماتك، وكلماتك أنيقة مثلك”، وهذا القول نقله الأيوبي عن المطران خضر في تقييمه لأحد الكتاب.
وعن كتاب المطران خضر، عبَر الأيوبي منه إلى تجربته يوم كان خضر استاذه، يدرس على يديه الحضارة الإسلامية، متناولاً دور المطران خضر في اطلاق الحوار الإسلامي – المسيحي وتفعيله.
في الكتاب الثالث، قرأ الأيوبي لغة شاعرية وتلمّس رؤى خيالية حساسة، واصفاً توما بالشاعر العاشق الذي “يشاطرنا عشق القوافي وسهد الليالي”.
رئيسة مركز الدراسات والأبحاث في معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية الدكتورة مها كيال لفتها شعر توما، ورهافته، من دون إغفال التأثر بالكتابين الآخرين، فوصفت رحلتها مع الكتب بالتأرجح بين الشعر والتاريخ والأدب.
وتحدثت عن الأسلوب الشيّق والانسيابي لتوما ووصفته بـ “بالسهل الممتنع”.
آخر المتحدثين المربي شفيق حيدر الذي عرض لحواراته مع توما عن كتابة المقالة، وأهمية توسيعها، اضافة إلى شؤون الأدب والثقافة وشجونهما.
وركز على كتاب المطران خضر، ورأى فيه توثيقاً لطرابلس وأسواقها، وحاراتها، لافتاً إلى الاستفادة من موسوعية خضر في مجالات الفكر والفلسفة المتعددة.
واذ أسهب في الحديث عن خضر، ختم واصفاً توما بـ “الكوني الأفق يخاطب الناس بموضوعات شتى، متسلحاً بمعرفة وثقافة واسعتين، ترفدهما المحبة”.
بعد الندوة، وقع توما كتبه الثلاثة على الحاضرين الذي حصل كل منهم على المجموعة هدية من “مؤسسة سابا قيصر زريق الثقافية” تشجيعاً للمطالعة وتعميقاً للثقافة.
وفي المناسبة قال الدكتور توما: “من هذه التظاهرة الثقافية نرى ان الكتاب ما زال بخير وان المطالعة مطلوبة عند الناس. لعل ما يسعى اليه القراء اليوم هو هذا المزج بين الاسلوبين الادبي والتاريخي، اضافة الى كلمة حب وسلام في زمن الحروب والقتل والتدمير”.