مقتطفات من الكلمة التي ألقاها صاحب السيادة المتروبوليت بولس
في العشاء الخيري السادس لمركز القديس بولس للخدمات الشاملة في 16 أيلول 2001
“معاً نسير نحو الله”
أيها الأحباء،
لقد تكرمتم ولبيتم هذه الدعوة، فبوركتم أيها الكرام! أهلاً وسهلاً بالوجوه الكريمة الحبيبة التي لبَّت وقد عودتمونا أن ترافقونا سنوياً في مناسبة كهذه.
أيها الأحباء لقد قال القديس بولس الذي يحمل هذا المركز اسمه ويتبارك بنعمة الله بشفاعته: “يا أخوة لا أريد أن أرى فيكم الاّ يسوع وإياه مصلوباً وهذا ما ينطبق كلياً على عمل مركزنا كما ودون شك ينطبق على كل المراكز والمستوصفات الجادة في عمل الإنساني الخيِّر. إننا لا نريد أن نرى في الإنسان الذي تضعه العناية الإلهية في حياتنا إلاّ الإله الذي صار جسداً وحلَّ بيننا كما يتكلم الإنجيلي يوحنا الحبيب،
هذا الإله الذي في ذروة تنازله إلينا إرتضى أن يتحمل الآلام التي لا توصف على خشبة عار كونها كانت أداة قصاص للمجرمين الذين يخالفون الشرائع البشرية فعَلق رجل الأوجاع كما يصفه أشعياء على صليبه كل ما يتحمله الإنسان من آلام وأوجاع، فأصبحنا إذا نظرنا إلى المصلوب الإلهي وتطلعنا إلى إخوتنا المتألمين أصبحنا ننظر اليهم كأنه إلى السيد المتألم وإذا ما انحنينا فوق جراحهم أصبحنا في خط سائر نحو الله.
نعم أيها الإخوة، لا نريد أن يتحول مركزنا إلى مصلحة ما، نحاول بقدر ما يسمح به ضعفنا البشري أن يتحقق سيرنا نحو الله عبر محاولة رؤيته في الإخوة كل الإخوة دون استثناء فإذا سرنا نحوهم سرنا حتماً نحو خالقهم وخالقنا.
هذا هدفنا ومبتغانا، نعرف إن تحقيقه ليس سهلاً لكننا نثق برحمة إلهنا وبمحبتكم.
شكراً لله الذي جمعنا، شكراً لكل الذين تطوعوا لكي يجعلوا هذا اللقاء ناجحاً، نعرف إنهم تعبوا كثيراً ووقفوا وسهروا ليالي بطولها متأهبين غير مهتمين بأنفسهم، شكراً لقدس الآباء وأعضاء مجالس الرعايا الذين اهتموا ببيع البطاقات، شكراً لكل إنسان شرفنا في هذه العشية المباركة من الله بوجودكم أيها الأحباء، شكراً لوسائل الاعلام التي تغطي هذا اللقاء.
نشرة البشارة
العدد 42 – في 21 تشرين الأول 2001
الأحد العشرون بعد العنصرة