ضمن إطار الاجتماعات الدوريّة لأسرة العاملين والعائلات وبدعوة منها، إنعقد اللقاء الأوّل مساء الجمعة الواقع في 22/2/2019 في قاعة الأخ كوستي بندلي – بيت الحركة بحضور أخوة حركّيين من كافة الفرق حول موضوع «الوضع الاقتصادي الحالي وصعوبات الالتزام الكنسي» مع الخبير الاقتصادي طوني سعادة وقدس الإيكونومس ميخائيل الدبس .
بعد افتتاح اللّقاء بالصلاة وترحيب مسؤولة الأسرة الأخت ارجان تركيّة بالحاضرين، أُعطيَت الكلمة للأخ سعادة الذي استهل حديثه بتعريف نموذج الاقتصاد اللبناني الليبرالي المُعتَمد منذ عهد الاستقلال الى اليوم وكيفيّة تغطيّة العجز في ميزان المدفوعات عبر تحويل أموال الشركات والشباب اللبناني المنتشر في بلاد الاغتراب، ممّا ساعد في مواجهة الصعوبات الماضيّة وتلك الراهنة التي يتخبّط بها الاقتصاد الوطنيّ.
وتطرّق الى مهمّة مصرف لبنان في المحافظة على الاستقرار النقدي وحماية الليرة من الانهيار عبر احتياطي الذهب والعملة الصعبة المحفوظ فيه، وما يستتبع ذلك من خطورة بخاصة في ظل إقرار سلسلة الرتب والرواتب وانعكاسها سلباً على الوضع العام لخزينة الدولة، إضافةّ الى دوره الرقابي على القطاع المصرفي برمّته.
كما تناول الوعود التي قطعها مؤتمر سيدر المنعقد في باريس منذ بضعة اشهر بدعم اوروبيّ للبنان والتحديّات الكبيرة التي تواجه الحكومة الجديدة فضلاً عن المسؤوليّة الجمّة الواقعة على عاتقها في الخروج بأسلم الخطط من الأزمة الحاليّة التي تحيط بالبلاد.
من ناحيته حذّر الأب ميخائيل من محاولة ربط قضيّة الابتعاد عن الالتزام بالكنيسة بالوضع الاقتصادّي محملاً أبناء الكنيسة جميعهم مسؤوليّة السعي الجاد لتغيير وضع البلد عبر التزام شؤون الأرض ورعاية الآخرين، موضحاً أهميّة الالتزام السياسي وفضح مكامن الخلل ومحاربة آلة الشرّ التي تُعيث في الأرض فساداً.
وقد تخلّل اللقاء بعض التساؤلات والاستيضاحات من الأخوة الحاضرين مع تناول المناقيش وشرب الشاي