القدّيس الشهيد ديوميدوس الطرسوسي (القرن 3 م)

mjoa Wednesday August 16, 2023 127

domedius

أصله من عائلة مسيحية مميّزة في طرسوس الكيليكيّة. درس الطبّ، اهتمّ بشفاء الأجساد والنفوس والكرازة باسم المسيح. في مطلع الحكم، حكم الإمبراطورَين ذيوكليسيانوس ومكسيميانوس، حوالي العام 288 م، أقام في نيقية البيثينيّة. ورغم قرب نيقية من نيقوميذية، العاصمة الشرقية للإمبراطوريّة، استمرّ ديوميدوس يشهد بقوّة الإيمان. اعتاد أن يفتقد الشهداء والمعترفين في السّجن، بعدما صار صديقًا للجلاّد. كان يضمّد جراحهم ويغسلها بالماء الحارّ معزّيًا إيّاهم بالإيمان وحاثًّا إيّاهم على الصبر على العذابات ومشدّدًا الذين كانوا مزمعين أن يمثلوا أمام القضاة.
بلغ خبره الإمبراطور فجرى توقيفه واستياقه إلى نيقوميذية. في الطريق كان متهلّلاً لأنه حُسب أهلاً لأن يتألّم من أجل المسيح، وكان يصلّي إلى الربّ الإله أن يعينه في جهاده. فلمّا بلغ المدينة سأل الحرّاس أن يتركوه يبتعد قليلاً. وإذ ظنوّا أنّه بحاجة إلى قضاء حاجة الطبيعة تركوه يذهب. مشى ديوميدوس قليلاً ثمّ سقط على ركبتيه وصلّى. للحال استودع الله روحَه ونال إكليل الشهادة حتى قبل أن يباشر المعركة. قطع الجنود رأسه، وقيل أصيبوا بالعمى لفعلتهم الشنيعة. بلغوا نيقوميذية بصعوبة. أسلموا الإمبراطور الهامة، فغضب وأمر بأن يأتوه بباقي الجسد. ارتدّوا إلى الموضع الذي تركوه فيه وأعادوا الرّأس إلى الجسد فارتبطا من جديد. وإذا فعلوا ذلك استردّوا بصرهم. استناروا بنور الإيمان وأقلعوا عن وهمهم الصنميّ. اعترفوا بالعجيبة أمام الناس واجتذبوا العديد من الوثنييّن إلى الإيمان. بعد ثلاثة أيّام جاءت امرأة شريفة اسمها بترونيا، سبق للقدّيس ديوميدوس أن شفاها واشترت جسده ولفتّه بالكتان الثمين ووارته الثرى.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share