تذكار القدّيس الشهيد في الكهنة ميرون (+250م)

mjoa Thursday August 17, 2023 146

myron.jpg

شهد القدّيس ميرون للمسيح خلال حملة الاضطهاد الذي شنّها داكيوس على المسيحيّين حوالي العام 250م. حاكم أخايا، يومذاك، كان المدعوّ أنديباترا. هذا اقتحم كنيسة المسيحيّين فيما كانوا يحتفلون بعيد الظهور الإلهيّ. قصدُه كان أن يوقف البارزين بينهم والضغط عليهم، بالتعذيب، ليُضحّوا لآلهة الإمبراطوريّة. كان ميرون كاهنًا وديعاً على نبل في الأخلاق. أنديباترا، في السّابق، كان صديقه، فلمّا رأى ما حدث أسرع إلى الحاكم وقرّعه على فعلته. ثمّ التفَتَ إلى المؤمنين وحضّهم على الثبات على صخرة الإيمان والثقّة بمسيح الربّ الذي يعطيهم لا فقط الجرأة على مقاومة الطغاة بل ملكوت السماوات أيضاً.
جرى إيقاف ميرون الذي مثل أمام الحاكم فحثّه على التضحية للإله ديونيوسيوس. أجاب ميرون معلنًا أنّه لا يعترف إلاّ بسلطان الله الكليّ القدرة الجالس في السماوات. عذّبوه، سلخوه وألقوه في النار. آزرته النعمة الإلهيّة. لسان حاله كان قول المرنّم في المزمور 65، الآية 12: “جزنا بالنار والماء لكنّك أخرجتنا إلى منتجع راحة”. مزّقوا لحمانه فيما كان يردّد: “انتظرت الربّ بصبر، فأصغى إليّ واستمع إلى تضرّعي” (مز39: 1). قال للطاغية: ” ألا أعلم أيّها الأثيم…الأبدي…”. أُلقي، فيما بعد، للحيوانات فلم تؤذِه. قيل أنّ أنديباترا أُصيب بالذعر وانتحر. أمّا القدّيس ميرون فبعدما جرى نقله إلى كيزيكوس تمّ قطع رأسه. 

طروبارية القدّيس ميرون
شهيدك يا رب بجاهده نال منك الإكليل غير البالي يا إلهنا لأنّه أحرز قوّتك فحطّم المغتصبين وسحقَ بأس الشياطين الّتي لا قوة لها فبتوسّلاته أيها المسيح الإله خلّص نفوسنا.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share