في السنة الثانية من الاضطهاد الكبير الذي أوقعه ذيوكليسيانوس قيصر بالمسيحيّين، في حدود العام 305م، أصدر مرسومًا أمَر فيه جميع مواطنيه أن يُضحّوا ويقدّموا السكائب للأصنام. لمّا بلغ خبر ذلك غزّة، في فلسطين، عمَد أوربانوس الحاكم إلى إيقاف تيموثاوس المغبوط المعروف بفصاحته وكمال سيرته. على أسئلة الحاكم أجاب باعتراف واضح صريح بإيمانه المسيحيّ وبالتبسّط في سِرّ خلاص المؤمنين. جُلِدَ بعنف وعُذّب وإذ لم يزعزعه شيء عن إيمانه عرّضوه لنار بطيئة وهكذا حظي بإكليل الشهادة ثابتًا صابرًا على العذابات وواروه الثرى غربي المدينة وكُرِّم شفيعًا لغزّة. وإلى القدّيس تيموثاوس جرى توقيف أغابيوس الصنديد وتقلا العذراء، هذان أبديا مقاومة حسنة لضغوط الطاغية فحُكِم عليهما بالإلقاء للوحوش. استمرّ حجزهما بعض الوقت، أخيرًا أنجزا شهادتهما بحضور الإمبراطور مكسيمينوس.