القدّيس البار ثيوفانيس العجائبي الصغير (القرن السادس الميلادي)

mjoa Saturday August 19, 2023 221

theophnesوُلد في مطلع القرن السادس عشر في يوانينا في الأبيروس لعائلة تقيّة. انضمّ إلى دير دوخياريو، في الجبل المقدّس آثوس، وهوبعد شاب صغير، وكان مثالاً يُحتذى في سلوكه في الفضائل المقدّسة، لا سيّما في محبّته لإخوته في المسيح. اختير رئيسًا للدير. ساس قطيعه الرّوحي بكلّ حكمة مقدّمًا نفسه قدوة حسنة دون أن يلجأ إلى توبيخ أحد. علم، بعد حين، أنّ ابن أخيه وقَعَ في أيدي الأتراك واستاقوه إلى القسطنطينية، خشيَ عليه أن يخور وينكر الإيمان بالمسيح فتوجّه إلى العاصمة. تمكّن، بنعمة الله، من إطلاق سراحه بعد لأي وأخذه معه إلى الجبل المقدّس حيث جعله راهبًا رغم صغر سنّه. ضغطه الرّهبان خشية انتقام الأتراك، فترك وابن أخيه جبل آثوس. لجأ إلى إسقيط للسابق المجيد القريب من بيريا حيث ذاع صيت تقواه. وطلب العديدون أن ينضمّوا إليه. نظّم ثيوفانيس الشركة على التراث الآثوسي وبنى كنيسة لوالدة الإله. لمّا بلغ ابن أخيه النضج الرّوحي، جعله سائسًا للشركة وتحوّل هو إلى ضواحي مدينة ناووسا حيث أسّس ديرًا جديدًا مع كنيسة للقدّيسين رؤساء الملائكة. المؤمنون، في تلك الناحية من مقدونيا، نفعهم نفعًا جزيلاً أن يكون لديهم ملجأ قداسة يجدون فيه العزاء والعون في تجارب أوقات العبوديّة تلك. وقد اقتبل العديد منهم السيرة الملائكية اقتداء برجل الله. عاد، بعد حين، إلى بيريا لتفقّد الدير وبلغ شيخوخة متقدّمة. عرف ساعة موته سلفًا. جمع الإخوة وزوّدهم بتوجيهاته وحضهّم على الثبات في الخيرات الموعود بها، في الحياة الأبديّة، للمختارين. ثمّ أسلم الروح شاكرًا على كلّ شيء. أودعت رفاته دير بيريا إلّا جمجمته التي نُقلت إلى دير ناووسا. بعد خراب هذا الدير، سنة 1822 م، نُقلت رفاته إلى مدينة ناووسا حيث لا زالت، إلى اليوم، نبعًا فياضًا للنعمة الإلهية والأشفية.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share