اهتمّ بأمر القدّيس يوسف، وهو ولد، أحد الآباء الرّوحيّين من دير صغير على اسم القدّيس يوحنا اللاهوتيّ غير بعيد عن هيراقليون الكريتيّة. نشأ يوسف على حبّ الفضيلة والكتب المقدّسة. لمّا مات والداه، وزّع ميراثه على الفقراء وعمِل كخطّاط. اعتاد أن يكتفي لنفسه بالقليل ويوزّع الباقي على المحتاجين. عاش في المدينة لكنّه حفظ الإمساك والصلاة. ألبسَه أبوه الروحيّ الثوب الرهبانيّ وجعله كاهنًا. قبل أن توافي الأب الروحيّ المنيّة، سلّم الدير ليوسف وأوصاه بالثبات بلا خوف في عمل إحسان والمحبّة. سلَك بحسب وصيّة أبيه الروحيّ واهتمّ بالمحتاجين اهتمامًا فائقًا، حتّى قوتُه اليوميّ كان يضحّي به لخدمة الفقراء. كان يقضي أيّامه في الصلاة وفي زيارة الفقراء والمرضى والمساجين. بعد سبعين سنة من حياة التجرّد، رقَد يوسف بسلام في الربّ. وقد وُجِدت رفاته، غير منحلّة ونقلت إلى جزيرة زاكنثوس في آب 1669م.