تذكار القدّيس الشهيد في الكهنة كليمنضوس أسقف أنقرة ورفيقه أغاثنجلوس (+ القرن الثالث الميلاديّ)

mjoa Tuesday January 23, 2024 215
Clement Bishop of Ancyraأصل القدّيس كليمنضوس من أنقرة في غلاطية، وُلد من أب وثنيّ وأمّ مسيحيّة، فلمّا توفّي والداه، وهو صغير السِنّ تبنّته امرأة مسيحيّة تقيّة اسمها صوفيا، فنشأ لديها على التّقوى، وقد امتاز منذ نعومة أظفاره، بعطفه على الأطفال الفقراء وغيرته على الإيمان المسيحيّ. لاحظه أسقف المدينة فسامَه شمّاسًا ثمّ كاهنًا ثمّ اختير أسقفًا لأنقرة في العشرين. رغم حداثته ساسَ رعيّته بمعرفة الشيوخ وحكمتهم. لمّا ذاع صيتُه بلغ أذنَي الوالي، فقبض عليه وعرّضه للضرب أملًا في ردعه فلم يرتدع.
بقيَ كليمنضوس في الأسر ثمانية وعشرين عامًا ذاق خلالها كافّة أنواع التعذيب والحرمان. قيل أنّه استيق إلى رومية ونيقوميذية وأميسا وطرسوس، ثمّ أُعيد إلى أنقرة، لم يترك الولاة طريقة لكسر صلابته وتمسّكه بالايمان بالمسيح إلّا ومارسوها فلم ينتفعوا شيئًا. أخيرًا كما ذُكر أقنع بعض المسيحيّين الجند بإخلاء سبيله لبعض الوقت ليقيم الذبيحة الإلهيّة، وخلال الخدمة، وهو أمام المذبح، اقتحم الوثنيون المكان وأجهزوا عليه وعلى الخدّام معه. أمّا أغاثنجلوس، ويعني اسمه الملاك الصالح، فوثنيّ اهتدى بمثال كليمنضوس وتبعه فعانى أصنافًا من الاضطهاد إلى أن جرى قطع رأسه.
طروبارية القدّيس كليمنضوس
أيها الكليُّ الشَّرف كليمنضس، لقد بدوتَ للمؤمنين، كرمة بِرٍّ وغصن جهاد، وزهرةً كلّية الطهارة، وكثمرٍ كلّي العذوبة ممنوح من الله. فبما أنّك مع الشهداء مجاهد، ولرؤساء الكهنة في الكراسي مُجالسٌ، تشفَّع إلى المسيح الإله أن يُخلِّص نفوسنا.
0 Shares
0 Shares
Tweet
Share