لغتُه السريانيّة ونشأته قرويّة. سيم كاهنًا، تلألأت فيه سمات الفضيلة. عُهدت إليه رعاية إحدى القرى، فكان يؤدّي الخدم الكهنوتيّة ويرعى قطيع المسيح بمقتضى الشريعة الإلهيّة. يُروى عنه أنّه كان يبقى طويلًا دون أن يغيّر رداءه، بل كان يرقّع ما تمزّق بقطع بالية. سيرته كانت فقيرة للغاية. اهتمامه بالفقراء والغرباء كان عظيمًا، كانت أبوابه مفتوحة لكلّ الماريّن.