تذكار القدّيس الشهيد تريفون (+350م)

mjoa Thursday February 1, 2024 345

martyrtrifonورَد أنّه من إحدى القرى القريبة من أفامية السوريّة وقيل لا بل من بيثينية أو فيرجية، وبالتحديد من قرية تدعى لمبساكة. امتهن رعاية الوَزّ منذ حداثته وكان محبًّا لله. مَنّ عليه الربّ الإله بموهبة طرد الأرواح الخبيثة. القدّيس سمعان المترجم أورَدَ أنّه أخرج روحًا شرّيرًا من ابنة غوردياس قيصر. قُبض عليه في زمن داكيوس قيصر لمسيحيّته، فاستجوَبَه حاكم يدعى أكويلينوس أسلَمه للتعذيب لاعترافه وتمسّكه بالايمان بيسوع إلى أن جرى قطع رأسه. كان ذلك في حدود العام 250 للميلاد. وقد درَجَ الاستشفاع به في الكنيسة لردّ أضرار الجراد والزحّافات وسائر الوحوش عن المزروعات. اسمه “تريفون” ذو علاقة باللّفظة اليونانيّة “تريفي” التي تعني “الطيِّبات”. فإنّه لمحبّته للربّ يسوع، على ما ذُكر، استحالت آلام الشهادة التي تكبّدها طيّبات إلهيّة.
في سيرته أنّ أكويلينوس أحاطه علمًا بأنّ عليه أن يقدّم الذبيحة للوثن وإلّا فالقانون يجيز بمعاقبته بالموت حرقًا. ثمّ نصحَه بالرّأفة بنفسِه وفتوّته، فلم يأبَه له فأجابه الحاكم: أنتَ كامل السِنّ، قادر أن تعرف ما ينبغي عليك عمله! فردّ عليه تريفون قائلًا: “أجل، ولذا أشتهي بلوغ كمال الحكمة الحقّ باتّباع يسوع المسيح”. ولمّا لاحظ الحاكم أنّ على  تريفون أن يعمل ما فيه مصلحته قبل فوات الأوان، أجابه القدّيس: “لا يسعني، اتّباعًا لنصيحتك والتماسًا لِما فيه خير نفسي، سوى الثبات في الاعتراف باسم يسوع المسيح”.
شُيّدت للقدّيس كنيسة بقرب الكنيسة العظمى في القسطنطينيّة، وأُقيمت له أخرى في رومية استمرّت في الاستعمال إلى القرن السابع عشر. ارتبطت ذكراه في الغرب بذكرى شهيد يدعى رسبيكيوس. أجزاء من رفاته موفورة في كنيسة الرّوح القدس في ساكسيا، بين كنيسة القدّيس بطرس والتبير. أمّا في الشرق، وفق بعض الدراسات، فأجزاء من رفاته موجودة في عدد من كبير من الأديرة والكنائس في اليونان وفلسطين وقبرص وتركيا. جمجمته، على ما قيل، هي في حوزة دير كسينوفنتوس وذراعه اليمنى في دير فاتوبيذي، وكلاهما في جبل آثوس.

طروبارية القدّيس تريفون
شهيدك يا ربُّ بجهاده، نال منك الإكليل غير البالي يا إلهنا، لأنّه أحرز قوّتك فحطّم المغتصبين، وسحقَ بأس الشياطين الّتي لا قوَّة لها. فبتوسّلات شهيدك تريفن أيّها المسيح الإله خلّص نفوسنا.

طروبارية تقدمة عيد دخول السيد إلى الهيكل
المصفُّ السماويّ من القناطر السماويّة، قد انحنى مُشرفًا على الأرض، فنظَر بِكرَ كلِّ الخليقة محمولًا إلى الهيكل كطفلٍ مُرضَع، من أمٍّ لم تعرف رجلًا، فدُهشوا مرتّلين معنا الآن لتقدمة العيد ترتيلًا رهيبًا.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share