أصل القدّيس ايليا من بعلبك، كان حِرَفيًّا، قصَدَ مع عائلته مدينة الشام. هناك عمل أجيرًا لدى شخص سريانيّ لم يلبث السريانيّ أن اعتنق الإسلام. بقيَ أجيرًا عاملًا عنده مدّة سنتَين كاملتَين، جعل المسلمون يحثّونه على اعتناق الإسلام كمعلّمه ليقيم عنده كابنٍ، فلم يرضَ، فحاول بالقوّة مع أصحابه المسلمين دفعه إلى إنكار المسيحيّة، فلم ينجحوا وقرّر العودة إلى بعلبك بعدما أشارت له أمّه بعمل ذلك، وعمل هناك بصناعة المحاريث مدّة ثماني سنوات، ثمّ قرّر العودة إلى الشام لأنّ العمل فيها كان أوفر من العمل في بعلبك، وهناك نافَسَ السريانيّ في عمله، فقرّر الإنتقام منه فشكاه إلى رجل متنفّذ وادّعى بأنّ إيليا كان مسيحيًّا وأسلَمَ ومن ثمّ عاد إلى مسيحيّته، فصدر قرار بإلقاء القبض على إيليا، وحاول المتنفّذ إجباره على العودة إلى الإسلام لكنّه رفض رفضًا قاطعًا، فما كان إلّا أن صدر القرار بإعدامه وتمّ تنفيذ ذلك في الأوّل من شهر شباط.
