كان عمره خمس عشرة سنة حين ترهّب. مَنَّ عليه الربّ بموهبة الدموع في الصلاة. تنسّك عاش على الأعشاب البرّية. كان يخرج ليحجّ إلى كنائس نوفغورود وبسكوف. بنى منسكًا عند شاطىء البُحيرة الجديدة وأقام كنيستَين، اجتذب بفضائله عددًا من طلّاب الرّهبنة. أسَّس ديرًا كبيرًا وساسَ الرّهبان بالحكمة والمحبّة. كان أوّل مَن يصل إلى الكنيسة وآخر من يغادرها. شفى العديد من العُميان. وقبل رقادِه جمَع رهبانه وأوصاهم بالبقاء متّحدين في الطاعة والمحبّة المشتركة. التمَع وجهُه وأسلم الروح.