هو صديق القدّيس بروكوبيوس البانياسيّ ورفيق نُسكه. صار راهبًا وهو شابّ صغير، وأقبَلَ على سيرة التقشّف بشجاعة وتصميم كبيرَين بإشراف بروكوبيوس. وبعدما تمرّس في الجهاد ومواجهة أحابيل الشرير، انتقل إلى الدفاع عن الإيقونات المقدّسة والتصدّي لمحطّميها ومضطهدي مُكرّميها. أوقفه عمّال الإمبراطور وأخضعوه للتعذيب. فلم تؤثّر تدابيرهم في اعترافه الثابت بالايمان القويم. وبعدما أثخنوه جراحًا، لاسيّما في وجهه، ألقوه في سجن مظلم حيث بقي إلى وفاة الطاغية لاون الإيصافري (741م). إثر ذلك تمّ إطلاق سراحه، هو والقدّيس بروكوبيوس ومعترفون آخرون، فعاد إلى متابعة سيرته النسكيّة. وقد اجتذب العديد من الخطأة إلى التوبة وجمًّا من الهراطقة إلى شركة الكنيسة لقوّة كلامه ومثاله الصالح. على هذا قضى بقية سني حياته إلى أن رقد بسلام في الربّ.
طروبارية القدّيس باسيليوس
ظهرتَ في البرّية مستوطنًا وبالجسم ملاكًا، وللعجائب صانعًا، وبالأصوام والأسهار والصلوات تقبّلتَ المواهب السماويّة، فأنت تشفي السقماءَ ونفوس المبادرين إليك بإيمان، يا أبانا المتوشّح بالله باسيليوس. فالمَجد لمَن وهَبك القوّة، ألمَجد للذي توّجك، ألمَجد للفاعل بك الأشفية للجميع.