هم من الرّسل السبعين وقد كانوا تلامذة للقدّيس بولس الرّسول. أما أريسترخوس، المعيَّد له كذلك في 27 إيلول و4 كانون الثاني، فكان يهوديًّا من مدينة تسالونيكية. له ذِكر في أعمال الرّسل كرفيق بولس في أفسس. هناك خطَفَه الأفسوسيّون بعدما أهاجهم ديمتريوس الصائغ على بولس. وفي كولوسي 4: 10 أسماه بولس “أريسترخوس المأسور معي” معتبرًا إيّاه، بالإضافة إلى مرقس ويسطس، العاملَين معه وحدهم لملكوت الله “الذين صاروا لي تعزية”. وقد ورَدَ في التراث أنّه تسقَّف على أفاميا السوريّة، وذاع صيته بمثابة يوحنّا المعمدان ثانيًا نظرًا لثوب الجلد الذي كان يتّشح به وسيرته النسكيّة. وقد وَرَد أنّه استشهد في زمن نيرون قيصر. أمّا القدّيسان بوديس وتروفيموس فلهما ذكر في رسالة الرّسول المصطفى بولس الثانية إلى تيموثاوس. تروفيموس، فيما يبدو، كان أفسسيًّا. وقد استشهدا، هما أيضًا، في زمن نيرون.