وُلد في الجبل الأسود لعائلة فقيرة تقيّة. دخل دير والدة الإله في موراتشا في سِنّ يافعة جدًا. نما سريعًا في الفضائل الإنجيليّة. صار كاهنًا وأُقيم رئيسًا للدير. وبسبب التهديد المتواتر والنّهب الذي تعرّض له الدّير على يد الأتراك، هجَر الرّهبان الدير فكان استيفانوس آخر من غادر بعدما هدّدوه بالقتل. اعتزل في مغارة صغيرة في ناحية جبليّة على بعد خمس ساعات من الدير. درى الأتراك بأمره فأوفدوا قومًا يقتلونه، لكنّ العناية الإلهيّة صانَته، فكان الرّعاة يحفظون الحراسة عليه خلال النهار وينبؤونه بوصول الأتراك إن أتوا إليه، أمّا في الليل فكان ضباب كثيف يحمي عزلته ويتيح له الإقامة في الصلاة. بعد سبع سنوات قضاها في هذا الموضع، غادر إلى ناحية سكنداريا حيث بنى كنيسة صغيرة باسم ميلاد والدة الإله، التحَقَ به هناك إخوة حتّى صار المكان ديرًا ساسَه القدّيس بحكمة على امتداد سبع وثلاثين سنة. بعد عمر مملوء بالأعمال المرضيّة لله، رقَد القدّيس استيفانوس بالربّ بسلام ودُفن في كنيسة الدير. وقيل أنّه بعد أربع سنوات، ظهر نور عجائبيّ فوق المكان، فلمّا كشفوا الضريح استبان جسد القدّيس غير منحلّ وتنبعث منه رائحة سماويّة. مذ ذاك أخذ الشعب يتقاطر عليه من كلّ مكان لإكرام بقاياه والتبرّك بها. لا تزال رفاته موجودة في الكنيسة لغاية اليوم.