هو يونانيّ من فارنا البلغاريّة. ترهّب في سِنّ العشرين في جبل آثوس. كان راهبًا نشيطًا وناسكًا مطيعًا. حسَدَه الشيطان وألحّ عليه أن يعود إلى العالم. غلَبته أفكاره فذهب إلى إزمير. أدرك هناك عظم خطيئته ويئس. اقتبَل الإسلام. ما إن جرت ختانته حتّى عاد إلى نفسه. جعلوه في خدمة قائد الإنكشاريّة في إزمير. أخذ يتردّد سرًّا على كاهن من معارفه. أبدى رغبة في شهادة الدم تكفيرًا عن ارتداده عن الربّ يسوع. خشي الكاهن ألّا يتمكّن من الصمود. شجّعه أن يعود إلى جبل أثوس. لم يشأ. على مدى خمسة عشر يومًا بقيَ يتردّد على الكاهن ويصلّي معه ويتقوّى لديه. أخيرًا أعلن أمام القاضي المسلِم أنّه يتخلّى عن إسلامه ويعود إلى مسيحيّته. كان بودّ المسلمين أن يذيقوه ألوانًا من التعذيب عبرة لغيره لكنّ أحداثًا اضطرّتهم إلى التخلّص منه بسرعة فحكموا عليه بقطع الهامة. ملأه روح الربّ تهليلاً وجرأة فأسرع أمام جلاّديه إلى مكان تنفيذ الإعدام. لم يجسر أحد لهيبة الله عليه أن يمسّه بسوء. أخيرًا تقدّم مسيحيّ مرتدّ وقطع رأسه. كان ذلك في العام 1810م.