عقدت فرقة الأقمار الثلاثة المركزيّة لقاءها السادس في دير القديس جاورجيوس-صيدنايا بين 31 تشرين الأول و2 تشرين الثاني 2008. شارك في هذا اللقاء اثنا عشر من أصل تسعة عشر عضوًا، بالإضافة إلى مرشد الفرقة الأرشمندريت أنطونيوس (الصوري).
في اليوم الأول، جرى طرح ومناقشة للأسئلة والهواجس التي تعترض أعضاء الفرقة في عيشهم لإيمانهم وفهمه ومعرفته. وفي اليوم الثاني، التقت الفرقة بقدس الأرشمندريت يوحنّا التلّي، رئيس دير القديس جاورجيوس-صيدنايا ورئيس دير الشاروبيم، الذي أكّد للحاضرين على أهميّة دور الفرق المركزيّة، متحدّثاً عن “دور الحركة في إطلاق التكريس الكهنوتي والرهباني”. وقد انطلق في حديثه من مفهوم التكريس بمعناه الواسع الذي يتعلّق بكلّ معمّد، مستذكرًا تراث الحركة وفكرها في ما يختصّ بمعنى النهضة ومأوّنًا له. كما أوضح أوجه التكريس التي تحتاجها الكنيسة اليوم، وأكّد على محورية الكهنوت والشموسيّة والرهبنة بمعانيها الواسعة. تلا الحديث نقاش وأسئلة أغنت المشاركين. وتجدر الإشارة إلى أن الأخ نبيل أبو سمرا، رئيس مركز دمشق، قد شارك فرقة الأقمار الثلاثة في هذه الجلسة.
(بإمكانكم قراءة كلمة الأرشمندريت يوحنّا التلّي كاملة هنا)
كما درست الفرقة ورقة الأخ ألبير لحّام “الحركة والعمل الكنسيّ” في جلستين. فعرض أحد أعضاء الفرقة لمضمون الورقة في الجلسة الأولى التي شهدت نقاشات جديّة ونقديّة للواقع الحالي للعمل في الكنيسة. كما تم التطرّق إلى مدى فعاليّة وجديّة ما يقوم به العاملون في هذا المجال من مختلف الأعمار وكيفيّة وماهيّة التغيير المطلوب من أجل حضور أكثر انتاجيّة في ظلّ الواقع الحالي للعمل الكنسيّ.
أما في الجلسة الختاميّة، فقيّم المجتمعون المشاريع التي تعمل عليها الفرقة والتي أقرّتها في لقائها السابق في آب 2008 في رباح. وقد شدّد الأعضاء على ضرورة الاستمرار بهذه المشاريع وإطلاق ما لم ينطلق منها بعد. في هذا الإطار، صدرت حتى اليوم عن الفرقة نشرتان وأجريت مقابلتان، إحداهما مع الأخت زكيّة حداد، وقد أرسلت إلى مجلّة النور للنشر في أقرب فرصة ممكنة.
والجدير بالذكر أنّ الفرقة قد شاركت مع أخويّة الدير في قداسي يوم السبت والأحد بالإضافة إلى صلوات الغروب ونصف الليل والسحر. كما قام بعض أعضاء الفرقة بزيارة إلى دير السيدة-صيدنايا في ختام هذا اللقاء.