من تعليمنا الأرثوذكسي: عيد ميلاد والدة الإله

mjoa Thursday September 5, 2013 368

التلميذ: قال الكاهن ان اليوم عيد ميلاد والدة الإله، لكن امي قالت هذا عيد صيدنايا. لماذا؟

المرشد: هذا أمر بسيط جدًا. اليوم فعلا عيد ميلاد مريم ابنة يواكيم وحنة التي ولدت يسوع المسيح ابن الله وتسمّيها الكنيسة والدة الإله. يقال شعبيا ان هذا عيد صيدنايا لأن الدير القديم جدا القائم في صيدنايا (سوريا) هو دير على اسم هذا العيد. اعتاد المؤمنون ان يزوروا الدير الذي يحتفل بالعيد في ٨ أيلول، ويقولون هذا عيد دير السيدة في صيدنايا او عيد صيدنايا.

التلميذ: أين نقرأ عن هذا العيد في الإنجيل؟

المرشد: قليلة هي الآيات في الإنجيل التي تتكلم عن مريم أُم يسوع، الا اننا نجد بعضًا من سيرة حياتها في الكتب المسمّاة أبوكريفية التي تتحدث عن حياة يسوع وأمه وهي غير قانونية. مريم هي ابنة يواكيم وزوجته حنّة اللذين كانا متقدمين في السن لما وُلدت. أنت تعرف اننا نذكرهما في كل صلاة في الكنيسة ونقول انهما جدّي المسيح. تُعيّد لهما الكنيسة في التاسع من أيلول في اليوم الذي يلي عيد ميلاد السيدة. إذن أهمية العيد مركزة على مجيء المخلّص الرب يسوع المسيح كما نفهم من ترتيلة العيد: “ميلاك يا والدة الإله بشّر بالفرح كل المسكونة لأنه منك أَشرق شمسُ العدل المسيحُ إلهنا، فحلَّ اللعنة ووهب البركة وأبطل الموت ومنحنا حياة أبدية”. ان فرح كل الخليقة بميلاد مريم هو فرح بالرب يسوع المسيح وتهليل له. المسيح هو الذي جعل من أُمّه مريم أُمّ الحياة.

التلميذ: قلت لنا سابقًا ان أهمية مريم العذراء تأتي من كونها والدة الإله.

المرشد: نعم الكنيسة تربط دائما مريم بيسوع المسيح. انظر الى الأيقونات فتراها دائما تحمل الطفل يسوع. أعياد والدة الإله تُسمّى كلها أعياد سيدية نسبة الى السيّد من عيد ميلادها الى عيد رقادها الذي احتفلنا به منذ ثلاثة أسابيع. كلنا مدعوون إلى أن نكون “مريم” اذا سمحنا للمسيح ان يسكن في داخلنا مثلما قالت نعم للملاك جبرائيل الذي أتى يبشرها وسكن يسوع في أحشائها.

التلميذ: هل تحتفل الكنيسة بهذا العيد من زمان؟

المرشد: نعم منذ القرن الرابع، فقد شيدت القديسة هيلانة أُمّ القديس قسطنطين كنيسة باسم ميلاد السيدة. وعُمم هذا العيد في القرن الخامس، ووضع ترانيم له كبارُ المؤلفين الكنسيين: القديس أندراوس الكريتي، القديس يوحنا الدمشقي، والقديس يوسف الستوديتي.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share