استهلّت أسرة الإستعداديّين في فرع أميون، بِفرقتَيها، عام 2014 بِنشاط إلى مأوى العجزة “حاملات الطّيب” في ددّه- الكوره.
فبعد أن كانت الفرقتان قد جمعتا مبلغًا من المال خلال صوم الميلاد، أرادتا أن تشاركا فرحة العيد مع بعض الأشخاص الّذين قد يكونون مَنسيِّين في ظلّ “عجقة العيد”.
انطلق الباص من أميون يوم الأحد في 5 كانون الثّاني، بعد القدّاس الإلهيّ، باتّجاه ددّه. كان الاستقبال رائعًا.
قد يفكّر البعض أنّهم عجزة لا يَقوون على الحرَكة، فكيف للاستقبال أن يكون رائعًا؟ لقد كان كذلك بابتساماتهم، بِتَرحيبهم وكأنّهم يعرفون الشّباب منذ زمان بعيد، بِكلمة “نشكر الله” الّتي لا تفارق شفاههم مع أنّ معظمهم يعاني من أمراض وأوجاع ومع أنّ عيونهم تحكي حزنًا من الدّنيا الجائرة عليهم!
بعد أن جالسهم الشّباب واعتنوا بهم وعايدوهم، أنشدوا لهم بعض الأناشيد من وحي عيدَي الميلاد والظّهور، وكان الختام بِطروباريّة الظّهور الإلهيّ الّتي ردّدها معهم العجزة راسمين إشارة الصّليب على جباههم.
بعد الوداع على رجاء اللّقاء القريب، خرج الشّبّان والشّابّات حاملين عَبَق المحبّة المعطاءة والمُعتنية بالآخَر، مُتمنّين إعادة الزّيارة في أقرب فرصة.
أمّا الختام فكان بِتناول الغذاء في أحد مطاعم أميون.
كلّ عام وأنتم بخير!