ضمن إطار السهرات الحركية الحرّة التي يقيمها مركز طرابلس وتهدف الى تناقل الخبرات بين الأجيال الحركية وتوسيع آفاق الالتزام الكنسيّ والحركيّ، التفّ أكثر من 65 شابّا وشابّة من مختلف فروع المركز حول سيادة المتروبوليت سابا (إسبر) راعي أبرشيّة بصرى وحوران وجبل العرب في لقاء حرّ في قاعة كنيسة القديس جاورجيوس – بشمزّين، بحضور الأب أثاناثيوس (بركات) كاهن رعيّة بشمزّين. في بداية اللقاء، استمع الحضور الى تعريف بصاحب السيادة أضاء على مسيرته الكنسيّة المميّزة إنطلاقاً من مركز اللاذقيّة مروراً بدمشق وصولاً الى عمله الدؤوب والفاعل في أبرشيته منذ 1999، وأضاء أيضاً على نشاطه التعليمي والرعائي وجهوده المباركة في الكتابة والنشر والترجمة.
خلال اللقاء تحاور المشاركون مع صاحب السيادة وعبّروا عن بعض الهواجس التي تعترضهم في أيامنا، انطلاقاً من باقة من الأسئلة أجاب عنها سيادته بأسلوب أبويّ سلس، يخاطب شباب اليوم.
من أبرز الأسئلة المطروحة: ما هو موقف الكنيسة من الجنود أو الضباط الذين يضطرّون للقتل دفاعاً عن وطنهم؟ الموقف من هجرة الشباب، وهل تستطيع الكنيسة أن تحدّ من هجرة الشباب المسيحي؟ هل من الممكن تطويع بعض التقاليد الكنسية لتتناغم وظروف الحياة اليوم: مثلاُ إقامة سرّ الشكر في وقت متأخر؟
شدّد سيادته في إجاباته على ضرورة الفهم والوعي لروحانية الكنيسة الأرثوذكسية وهي ما يميّزها عن باقي الكنائس والأديان، فليس هناك من فتاوى أو مجموعة قوانين إن طبّقناها نخلص. عل المؤمن الواعي أن يعي ويفهم هذه الفرادة حتى يميّز ويختار أمور هذه الدنيا بما يوافق مشيئة الله.
اختتم اللقاء بمائدة محبة أعدّتها رعية بشمزّين.