التلميذ: ما أهمّ شيء في إنجيل اليوم؟ كنا نقرأ الإنجيل في الفرقة استعدادا للقداس، وقال البعض ان أهم شيء ان التلاميذ تأكدوا أن المسيح قام من بين الأموات ولا تزال آثار الآلام عليه كما لمسها الرسول توما. قال آخرون ان أهمّ شيء ان يسوع نفخ فيهم وقال لهم: خذوا الروح القدس. ما رأيك؟
المرشد: كل هذه الأمور مهمّة، وانا سُررت جدا انكم انتبهتم لها. لكني أريد ان أؤكد على شيء آخر. لما دخل يسوع على التلاميذ والأبواب مغلقة، قال لهم مرتين: السلام لكم. ثم قالها ايضا في المرة الثانية لما كان توما معهم. أعتقد ان السلام الذي يعطيه يسوع مهم جدا.
التلميذ: لكن أليس كلام يسوع سلامًا عاديّا ليس الا كما نسلّم على بعضنا البعض عندما نلتقي؟
المرشد: طبعا كان اليهود يسلّمون بعبارة السلام ولا يزالون. لكن أُذكرك بما قاله يسوع عن السلام في مواضع اخرى من الإنجيل: في انجيل يوحنا (14: 27)، في النص الطويل الذي يُسمّى الخطاب الوداعي، يقول يسوع لتلاميذه: “سلاما أترك لكم. سلامي أعطيكم. ليس كما يُعطي العالم أُعطيكم انا”. المهم السلام الذي يعطيه الرب، لا السلام بالمعنى البشري أي الهدنة بين حربين. السلام الذي من العُلى نطلبه في كل قداس في مطلع الطلبة السلامية الكبرى. هذا السلام الذي يعطيه الرب هو “سلامُه الذي ليس له حَدّ” كما رتلنا من إشعياء 9: 5 في صلاة النوم الكبرى.