أضاء حركيّو فرع الميناء، وسائر أبناء الرعية وعائلاتهم الشموع مساء الأحد الواقع فيه 18/1/2009، ضمن تجمّع صامت، دعت اليه الجمعيات الأهلية في المدينة، بمبادرة من الفرع، للتعبير عن ادانتها للمجازر الاسرائيلية في غزة واستذكاراً لشهدئها.
شارك في التجمّع، إضافة الى كهنة الرعية وكهنة سائر الطوائف المسيحية، رئيس بلدية الميناء ومشايخ ورؤساء جمعيات وأندية في المدينة وعدد من أعضائها.
تمّ خلال التجمع توزيع البيانٍ الذي كانت قد أصدرته هذه الهيئات والجمعيات وجاء فيه:
“مجزرة جديــدة بحقّ الانسانيــة يُضيفها الصهاينة الى سجلّهــم الاجرامي، فتنضّم أشلاء الأطفال والنساء والأبريــاء في غزّة الى أشلاء أبناء قانــا وجنيـن وغيرهما لتروي عطش اسرائيل الى الذبح والدم وانتهاك قدسية الصورة الانسانيــة وكرامتها.
إن الهيئات والجمعيات الاهليـة في المينـاء التي أذهلها هول المجزرة وصمت دول العالم إزاءها تُديـن هذا العدوان المجرم الذي تشنّه إسرائيل بكافة الاسلحـة القاتلــة والمدمِّرة والمحرَّمــة دوليـاً على غزة، المحاصـرة، بشراً وحجراً وشجراً ومستشفيـات ودور عبادة ومراكز انسانيـة وأطبــاء ومسعفيـن ومدنيين واعلاميين، والذي بلغ ضحاياه الاف الشهداء والجرحــى. وهي، إذ تديـن أيضاً كلّ تباطؤ من دول العالم والمراجع الدوليــة لوقف مذبحــة العصر الجديدة هذه، تحيّي قادة وشعوب العالم الذين بادروا الى الوقوف مع قضيـة الشعب الفلسطيني العادلـة و التعبير عن غضبها وشجبها لهذا العدوان بشكل أو بآخر.
إن الهيئات والجمعيات الأهليـة في المينـاء، وهي بادرت اليوم الى التجمّع الصامت تعبيراً عن تضامنها مع أهل غزة وفلسطين ورفضاً لاستباحـة حياتهم و كراماتهم وحقوقهم، تدعـو نقابتيّ المحاميـن في لبنــان واتحاد المحاميــن العرب الى توثيـق الملفـات والمستندات التي تديـن اسرائيل بجرائم حرب وجرائم ضدّ الانسانيــة والقيام بما يلزم من اجراءات للادّعـاء على مسؤوليها وقادتهــا أمام المحاكم الدولية ومحاكمتهم. كما تدعو كلّ الدول في المنطقـة والعالم وهيئــة الامم المتحـدة ولجان حقوق الطفل والانسـان الى الوقوف بحزم واضح في مواجهة حرب الابادة الصهيونيـة لشعب فلسطيــن والمبادرة فوراً الى اجراء ما يلزم لوقفها وانسحاب القوات الاسرائيلية المُعتدية وفكّ الحصـار عن غزّة وحلّ قضيـة الشعب الفلسطيــنيّ بما يحفظ حريّتـه وحقوقـه الوطنيـة العادلــة والمشروعــة.
إن الهيئات والجمعيـات الأهليـة في المينـاء، إذ ستدعـو أهل المينـاء الى المشاركـة في حملة تبرّع بالدم لأهالي غزّة الصامدة وذلك في وقت لاحق وفور التأكّد من إمكان ايصال الكميات المُتبرَّع بها اليهم، ترجـو لجرحـى هذا العدوان البربريّ الشفـاء العاجل وتسأل لشهدائه الرحمــة واثقـةً بأن دماءهـم الطاهــرة ستُنبت المزيد من سنابل الحريـة والعدالـة والحقّ لتنتصر بها فلسطين”.