تذكار القدّيس الشهيد هزيخيوس الأنطاكيّ (+ القرن الرّابع الميلادي)

mjoa Saturday March 2, 2024 279

hieromartyrtheodotusكان أحد رجال المشيخة في أنطاكية وقد تبوّأ مركزًا مرموقًا في القصر الإمبراطوريّ هناك. كان ذلك زمن القيصر مكسيميانوس غاليريوس حوالي العام 303 م. فلمّا صدَر أمر ملكيّ بضرورة تضحية كلّ من خدَمَ في العسكريّة للآلهة تحت طائلة التجريد من الرّتبة، خلع هزيخيوس سيوره وترك القصر لأنّه كان مسيحيًّا ولم يشأ أن يقرّب للأوثان. فما إن درى مكسيميانوس به حتّى أمَرَ بإلقاء القبض عليه وتجريده من ثيابه وضمّه إلى الحريم في ثوب امرأة وإلزامه بأعمال الغزل لإهانته. ثمّ استدعاه بعد حين وقال له: ألا تخجل من نفسك، يا هزيخيوس، أن تُنتزع منك رُتبتك وأن تُلقى في هذه الوضعيّة المُخزية التي لا طاقة للمسيحييّن على إخراجك منها؟ فأجابَه قدّيس الله أنّ المجد الذي تسبغه، وأنت الحاكم، عابر، أمّا المجد الذي يعطيه المسيح يسوع فأبديٌّ لا حدّ له. فانفجر القيصر غيظًا وشعر بالعجز إزاء هذا المعاند وأمر بربطه إلى حجر رحى وإلقائه في مياه العاصي، فتمّ له ما أراد وأتمّ هزيخيوس شهادته لله مُنضمًّا إلى صفوف الشهداء القدّيسين.

طروبارية  القدّيس إيزيخيوس
صرتَ مشابهًا للرّسل في أحوالهم وخليفةً في كراسيهم، فوجدتَ بالعمل المرقاة إلى الثاوريّا، أيّها اللّاهج بالله. لذلك تتبّعتَ كلمة الحقّ باستقامة وجاهدت عن الإيمان حتّى الدم أيّها الشهيد في الكهنة إيزيخيوس، فتشفّع إلى المسيح الإله أن يخلّص نفوسنا.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share