كلمة الأخ بشار صيرفي من مكتب التعليم الديني حمص في ورشة الهويّة النهضويّة
تبادر في ذهني عند مشاركتي في مخيم “الهوية النهضوية الثالث” (دير سيدة النورية 24- 27/3 / 2016) كلمات يوئيل النبي القائل: “سوف أسكب روحي وعندها سيتنبأ شبابكم وشاباتكم” (يوئيل 2: 28)، هم مجموعة من الشباب لم يخافوا إلا من أن يبتعدوا عن مبدئهم وبرنامجهم في المسيح يسوع، هم وبكل جرأة مجموعة أنبياء تبتغي لقاء وجه ربها. “وإذا العليقة تتوقد بالنار ولم تكن تحترق” (خر 3: 2)، هي نار الكلمة الإلهية في الجسد الحركيّ الذي شاهدت.
كانت الأوراق التي عُرضت في المخيم غنية بالأفكار والخبرات، والأهم أنها كانت غنية بالغيرة الصالحة. من جهة ثانية، فإن جلسات الحوّار كانت فرصة لتبادل الخبرات بين كل المراكز المشاركة، ومن المؤكد أن مثل هذا التبادل هو الطريقة الأسرع والأنجح للنهضة في المراكز جميعاً لما فيه من تبادل الحلول للمشاكل المتشابهة.
اجتمع الأخوة المشاركون جميعاً حول كلمة الله، وهل من أجمل من مثل هذا اللقاء! “ألا ما أحلى وأجمل أن يجتمع الأخوة معاً” (مز 133: 1). جمعتنا روح المحبة والأخوّة، جمعتنا كلمة الله وبركته، جمعتنا محبة المنظمين ولجنة ورشة الهويّة النضويّة، اجتمعنا لأيامٍ أربعة فمنحنا ربنا يسوع المسيح بعدها قيامة صديقه العازر رباعيّ الأيام. اجتمعنا جميعاً لأننا نؤمن أن “الكنيسة احتمال إن كنا كانت، وإن لم نكن تبقى مجرد كلام”.
سمّى الأخوة الحركيون هذا المخيم “ورشة الهويّة النهضويّة”، فكان نهضة في الهويّة المسيحيّة أيضاً. الشكر لجميع من ساعد ونظّم وخدم في هذا المخيم.
حفظكم الله بنعمه أنبياءً ورسلاً وخداماً للكنيسة. آمين.
“ورشة الهويّة النهضويّة” – الأمانة العامّة : المخيّم الشتويّ المركزيّ “برنامجنا هو المسيح”
آذار 2016