اللاجئ والنازح – المطران بولس (بندلي)

mjoa Tuesday December 13, 2016 124

اللاجئ والنازح – المطران بولس (بندلي)

أيها الأحباء إن اللاجئ والنازح كثيراً ما يكون قد اقتُلع من أرض يحق له أن يملكها ويسلكها بأمان ودون خوف لكنها تُنتزع من انتزاعاً من قِبل مغتصبين يستولون عليها دون أي عدل أو شفقة. ويُبعد الإنسان دون رحمة عن أرض هي خاصته لأنه الله هو الذي أوجده أساساً فيها. وكأنه في غربته لا يحق له حتى التفكير بها. هذه قسوة لا يتعرف عليها ضمير حي.

الإنسان اللاجئ يجب أن نسعى كلنا وأن يسعى الضمير العالمي أن يرجعه إلى “أرضه” ويجب الا يكون التفكير ببديل لأن البديل مهما كانت صفاته لا يكون الاّ بديلاً والإنسان القائم فيه لا يزال لاجئاً، ناجحاً.
إننا نتذكر في أعماق قلوبنا وضع اللاجئين ونضرع ونصلي لكي يرحمهم إلهنا   الذي “هو” الملجأ الوحيد الذي يأتي اليه.
ومن جهة أخرى لا تجوز الحسابات ولا تجوز المفاوضات الاّ على أساس عودة اللاجئ، كل لاجئ، إلى كل أرضه.
في يوم مبارك هو أحد جميع القديسين، كونه الأحد الذي يلي مباشرة عيد العنصرة وهو في الوقت نفسه عيد جامع للرسل الاثني عشر كونه يقع في الثلاثين من حزيران نتذكر جهاد القديسين الموضوعين أمامنا، المعروضة حياتهم أمامنا لكي نأخذ قوة فننتصر على أنانيتنا ونحن مدعوون إن نفكر صميمياً بإخوتنا اللاجئين وأن نرفع أعيننا إلى إله   السلام لكي يتحنن عليهم ويحميهم من كل مضرة وأن يجعلهم يعودون بمحبة وطمأنينة إلى بلادهم وان يطرد عنهم كل عدو ومغتصب ومحارب. آمين.

نشرة البشارة
العدد 26 – في 30  حزيران 2002
أحـــد جميع القديسين
الرسل الاثني عشر

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share