“لئلا تضيع الحقيقة”
صدر عن منشورات بطريركية أنطاكية وسائرالمشرق للروم الأرثوذكس، كتاب جديد بعنوان «لئلا تضيع الحقيقة» للمؤلف الأستاذ جورج توفيق غندور. والكتاب يستعرض الجهود التي قامت بها كنيسة أنطاكية من خلال مجمعها المقدس ومندوبيها إلى العمل الأرثوذكسي المشترك من أجل التحضير الفعال لما كان يفترض أن يكون المجمع الأرثوذكسي الكبير، والذي تحول إلى «مجمع كريت» المتنازع على شرعيته بسبب انعقاده خلافاً للأصول المتفق عليها وبغياب أربع كنائس أرثوذكسية مستقلة، من بينها كنيسة أنطاكية.
وقد تضمن الكتاب كلمة لصاحب الغبطة البطريرك يوحنا (العاشر) بارك فيها الجهود التي بذلها الكاتب في سبيل تظهير الموقف الأنطاكي من المجمع الأرثوذكسي الكبير، بموضوعية علمية والتزام كنسي ميزت أسلوبه في الكتابة، ودعا المؤمنين إلى اقتناء الكتاب وقراءاته لأنه يؤرخ لمرحلة مهمة من تاريخ الكرسي الأنطاكي.
أما المطران سلوان (موسي) متروبوليت بوينس آيرس وسائر الأرجنتين، فقد اعتبر في تقديمه أن الكتاب قد أتى «لافتاً من جهة الجهد التوثيقيّ الذي حقّقه المؤلّف وذلك “لئلا تضيع الحقيقة”، عبر رصانة ومناقبيّة “مهنيّة” التزمها في وضعه. هذا الجهد لا ينحصر في مسألة رصد الوثائق الصادرة عن الكنائس، بل تعدّاها إلى رصد المواقف وتميّز في تحليلها ووضعها في إطارها الزمنيّ وفي سياق تاريخيّ متّصل بمعنى الأحداث وما سبقها من مواقف، فلا تضيع على المتابع لهذا الشأن الكنسيّ الأرثوذكسيّ المحوريّ الأبعاد التي يشاركنا بها المؤلّف»، وأن الكاتب قد برهن «أنّه حسّاس لكلّ ما يشوّه العمل الأرثوذكسيّ والشهادة للوحدة الأرثوذكسيّة، يحدوه الرجاء دوماً أن يرقى هذا العمل إلى مستوى آمال وحاجات عصرنا، وليس أقلّها الشهادة لمحبّة الكنيسة الأرثوذكسيّة لسيّدها والتزامها في حمل صليبها في مسيرة “عنصرة العصرنة”، على حسب تعبير ملاك حلب، المتروبوليت بولس (يازجي)