تذكار القدّيسَين الشهيدَين ثيودورة الإسكندرانيّة ورفيقها ديديموس عضو المشيخة

mjoa Friday April 5, 2024 311

venerabletheodorathessalonicaلمّا اندلع الاضطهاد على المسيحيّين زمن الإمبراطور ذيوكلسيانوس ومكسيميانوس، جرى القبض على ثيودورة العذراء، وحين اعترفت بالربّ يسوع أمام الملأ، أثارت حفيظة الحكّام وأُسلمت للضرب والجلد والسخط. وما لبث أوستراتيوس أن أخرجها وأمر بإلقائها في أحد بيوت الدعارة مسلّطًا عليها بعض الصّبية الماجنين. صلّت ثيودورة وتضرعّت إلى الرب الإله سائلة إيّاه أن يعينها. فأرسل لها معينًا هو ديدموس الذي تستّر بحلّة عسكريّة ودخل محلّ البغايا. وإذ انفرد بثيودورة كشف لها هويّته وتبادل وإيّاها الأثواب. فخرجت ثيودورة من المكان ونجت فيما انتظر ديدموس المصير غيرَ مبال ما دام بين يدَي الله الحيّ، أفي الخارج أم في الداخل، لا فرق.
في تلك الأثناء، دخل الموضعَ شابٌّ راغب في العذراء، فلمّا رأى رجلًا لا امرأة، تعجّب، فأخرجه ديدموس من تساؤله وأطلَعه على أنّه مسيحيّ جاء يأخذ مكان العذراء. فنقل الشاب إلى الحاكم ما جرى. وللحال أوفد عسكرًا أحضروا ديدموس وأوقفوه لديه. استجوبه مستغربًا كيف تجاسرعلى اقتراف فعلة شائنة كهذه، فأجاب: أنا مسيحيّ وأعرف كيف أحفظ نفسي جيّدًا. وإنّ إكليلَين ينتظراني نتيجة ما فعلت، الأوّل لأنّي خلّصت عذراء من يدَيك المعيوبتَين وحفظتُها نقيّة طاهرة، والثاني لأنّ ما جرى أعطاني الفرصة أن أعترف لديك بأني مسيحيّ. فكان جواب أوستراتيوس أن حكم عليه بالموت بقطع الهامة لأنّه آمن بالمسيح وامتنع عن التضحية للآلهة. وأضاف أنه يريده أن يُلقى، بعد ذلك، لألسنة النار. ألُقي ديدموس في النار وتمكّن مسيحيّون من إخراج عظامه ودفنها بلياقة. وألقي القبض على ثيودورة  وأُسلمت للنار وقودًا فنالت ومفتديها الإكليل الذي لا يفنى.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share