أحبب قريبك كنفسك، ومن هو قريبي؟
إنّه طفل يتوق إلى الانعتاق من الجهل، إلاّ أنّه يصطدم بعوائق كثيرة أمامه. إنّه طفل يرنو إليك بعينين دامعتين يسألك أن تحبّه عن حقّ.
الربّ يسوع، لم يأتِ “ليُخدَم بل ليَخدِم”. والكنيسة يجب أن تكون على صورة ربِّها خادمة أيضّا، في مجالات الحياة كافّة، ومن ضمنها تأمين التعليم لكلّ طفل. ونحن أبناء هذه الكنيسة، ألسنا نسعى لنكون على مثال سيّدنا وجابلنا. فكيف لنا أن نرى جيل الغد يتخبّط في الجهل.
تاريخ حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة تاريخ محبّة ورجاء، ونضالها، كان ولم يزل، ضدّ قوى الشرّ. والجهل شرّ يبيد الشعوب، لذا وانطلاقًا من إيمانها وتجسيدًا لمبادئها، حملت قضيّة التعليم في لبنان على عاتقها، لتساهم ولو بفلس الأرملة في حلّ المعضلة الاقتصاديّة التي تعصف بالبلاد والعباد.
مشروع التبنّي المدرسيّ الذي اعتمدته حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة، وسيلة يتقدّس عبرها كلّ من شارك في رفع الأمّيّة عن الناس، ويترجم بها عمق محبّته للبشر كلّ البشر، فيكون على قَدْر الأمانة التي وضعها الله فيه.
ألا نتعلّم من مثال السامريّ الشفوق الذي ضمّد جراح عدوّه، ألا ينبغي أن نحاكي القدّيسين والمؤمنين الذين ساهموا في نهضة أممهم. مساعدة هذا البرنامج مسؤوليّة على كلّ من خرج من جرن المعموديّة منتصرًا على الموت، وها أنتم في هذه الليلة، باجتماعكم معنا، تقهرون الجهل وتبنون لبنان الغد، فشكرًا لكم.