كانت لوسيا في السادسة والستّين عندما تحرّكت موجة الاضطهاد الكبير، عام 303م. وكان لها ابن، اسمه أفتروبيوس، حاولت عبثًا هدايته إلى المسيح. هذا وشى بها إلى الوالي فقبَض عليها وعامَلها بقسوة. وممّا قام به أنّه قيّدها وأجبرها على السير في الطُرقات وسط الجموع الوثنيّة التي راحت ترشُقها بشتّى القباحات والشتائم. وبتدبيرٍ إلهيّ، تقدّم شاب اسمه جامينانوس واعترف بالمسيح واتّخذ لوسيا أمًّا روحيّة له واتّخذته هي ابنًا. ثمّ أودع الاثنان السّجن بضعة أشهر. وانتهى الأمر بقطع رأس جامينانوس فيما رقدت لوسيا بسلام في الربّ.