تذكار القدّيس أبينا البار أفمانيوس أسقف غرتيني الصانع العجائب (القرن السّابع)

mjoa Monday September 18, 2023 228

eumeniusعاش القدّيس أفمانيوس في غرتيني، في جزيرة كريت، في القرن السّابع للميلاد. وقد أعطى ذاته للمسيح منذ شبابه، فوزّع أمواله على الفقراء والمحتاجين، كما تصدّى لثقل الجسد بالأصوام والأسهار. ويُقال عنه أنّ دموع التوبة لم تكن تجفّ من عينَيه، وأنّه كان لا يدين أحداً ولا يُصغي إلى اغتياب الناس بعضهم بعضاً. سلوكه في الفضيلة جعله مشعّاً حتّى أنّ أعيُن سكّان غورتيني تحوّلت إليه، بصورة تلقائيّة، بعدما رقَد أسقفهم فألزموه أن يكون راعياً لهم. منَحه الله نِعمًا جزيلة وحكمة مباركة، فكان أباً للفقير وسنَدًا للمعوَزين وتعزيةً للحزانى. كما أسبَغ الربّ الإله عليه بموهبة صنع العجائب وطرد الشياطين فشفى مرضى كثيرين وقضى على أفاعِ سامّة هدّدت حياة الناس في أبرشيّته. ولم تقتصر محبّته على رعيّته، بل تعدّتها إلى مواضع أخرى كروما ومصر حيث يقال أنّه وضع حداً للجفاف الذي أصاب بلاد الصعيد في ذلك الزمان، بنعمة الله وقوّة الصلاة. رقَد قدّيسنا أفمانيوس في الصعيد.

طروبارية الصليب الكريم المُحيي
خلّص يا ربّ شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدَك المؤمنين الغلبةَ على الشرّير واحفظ بقوّة صليبكَ جميعَ المختصّين بك.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share