بعد سقوط آدم وافتداء المسيح، أصبح، في حياة الإنسان الروحيّة، صفاء واضح جدًّا. فلْنُلقِ نظرة سريعة عليها مستندين، باختصار شديد، إلى المزامير والكتاب المقدّس والطقوس وما إلى ذلك.
أوّلاً: جسامة الشرك: »يخلقون الإثم ويمارسونه ويحتفظون بأسرارهم كله واحد في أعماق قلبه« (مزمور ٦٣: ٦). »صنعت الغشّ كالموسى المسنونة« (مزمور ٥١: ٢). »لأنّكم تخلقون الاثم في قلوبكم على الأرض« (مزمور ٥٧: ٢). هذه تنطبق علينا ولا شكّ.
ثانيًا: جسامة النعمة والرحمة: فإذ قد تبرّرنا بالإيمان لنا سلام مع اللَّه بربّنا يسوع المسيح« (رومية ٥: ١- ١١). فإن كان جسدك كلّه نيّرًا ليس فيه ظلام يكون نيّرًا كلّه كما حينما يضيء لك السراج بلمعانه« (لوقا ١١: ٣٤- ٣٦). »لا تهتمّوا لحياتكم بما تأكلون ولا للجسد بما تلبسون، فأبوكم السماويّ يعلم أنّكم تحتاجون إلى هذا. بل اطلبوا أوّلاً ملكوت اللَّه وهذا كلّه يزاد لكم« (لوقا ١٢: ٢٢- ٢٨).
ثمّ كم نحن نطلب السلام في طقوسنا: بسلام إلى الربّ نطلب… السلام الذي من العلى… السلام لكلّ العالم… أيضًا وأيضًا بسلام إلى الربّ نطلب… أن نتمّم بقيّة زمان حياتنا بسلام وتوبة… إحدى غايات القدّاس الإلهيّ: لنخرج بسلام.
غير ناسين وعد المسيح: سلامي أعطيكم (يوحنّا ١٤: ٢٧). أنا أريحكم (متّى ١١: ٢٨).
فأين نحن من هذا؟
»إنّي أستطيع كلّ شيء بالمسيح الذي يقوّيني« (فيليبّي ٤: ١٣).