في الثاني عشر من كانون الأول كان الموعد، في قاعة بيار أبو خاطر – كلية الآداب والعلوم الانسانية في جامعة القديس يوسف- بيروت لبنان تمّ اللقاء ويا لروعته!! فيه من سحر اللحن والأداء الممزوح بالخشوع والفرح ما يدفعك الى تمجيد الخالق وشكره على عطاياه.
أحيا ثمانون طفلاً وطفلةً، يضمُّهم “كورال الراعي الصالح” التابع لمركز اللاذقية في حركة الشبيبة الأرثوذكسية، احتفالاً ميلادياً كبيراً نظّمته أسرة الاعلام في الأمانة العامة للحركة برعاية سيادة متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة وذلك بقيادة المايسترو الياس سمعان وإدارة روي فيتالي.
حضر الارشمندريت ساروفيم بردويل ممثّلاً المتروبوليت الياس عودة، الأمين العام السابق الأخ ريمون رزق، رؤساء مراكز حركة الشبيبة الأرثوذكسية في بيروت وطرابلس وعكار: أنطوان خوري، نقولا بو شاهين وبركات مخول، ومسؤولة الاعلام حنان عبدو وعدد من المسؤولين والأعضاء وجمعٌ كبير من الأطفال وأهاليهم. وقدّم الاحتفال الأخ علاء مخول من مركز عكار.
بداية الحفل كان مع كلمة ترحيبية ألقاها الأخ علاء ابراهيم من مركز عكار قال فيها: ‘‘أرحبُ بكُمُ اليومَ في لقاء التسبيح هذا، حيث تتمايلُ الكلماتُ العذبة على وقع الأنغام والألحان، أناشيدَ تسبحُ الخالق وتشكره وتدعو باسمه لنيل العون والسند والسلوان، كيف لا وهو القائل: من أفواه الأطفال والرضعان أعددت تسبيحًا.
عمرُالنشيد في حركة الشبيبة الأرثوذكسية ملازمٌ لعمر تأسيسها. رافقَ لقاءاتِها والتصق بأفواهِ صغارِها وكبارِها يحاكي التزامَهم المسيحَ ويعبّر عنه.
كثيرونَ كتبوا الأناشيد ولحّنوها. نذكر منهم مثالاً لا حصراً: جبرائيل سعادة، موريس حداد، ديمتري كوتيا، أليف خوري، الأب ميشال سابا، الأب نقولا مالك، شوقي ساسين، ديمتري شحادة، سومر ضاهر، فراس اسكيف، شادي حداد، الياس سمعان، رياض عبدو، فادي نعوس، وضاح المرّ، ربيع نصور وغيرَهم.
واليومَ، لأنّ البشارةَ واحدةٌ ومطلاّتِها متنوّعة، ولأنّ لكلِّ موهَبةٍ ميزتَها ودورَها، ولكلّ جيلٍ حضورَه وشهادتَه، ندعوكم الى تلمّس عطايا الله كنوزاً في أطفاله، وتمجيدِ حضورِه في كلّ موهَبة طفلٍ ووزنةٍ تمّ، بعونِ الله، اكتشافُها وتثميرُها. علّنا بهذه النفوس الطاهرة والنغمةِ الرائعة وانسجامِ الكلمات، نطلقُ جمالَ المسيح في العالم مولودًا منه الخلاص. ” فكلّ نفسٍ بتولٍ وطاهرةٍ هي عذراءُ جديدةٌ تقدّمُ المسيحَ للعالم ” يقول القدّيس مكسيموس المعترف”.
بكثير من الرقة والعذوبة أنشدوا الميلاد والطفولة، وبمهارة رائعة رافقهُم شبانٌ مع آلاتِهِم الموسيقية، وبإبداعٍ وإحساس يفوق الوصف تمايلت يدا مايسترو الكورال الأخ الياس سمعان، من آلة القانون التي كان يعزف عليها الى قيادة الأطفال وتوجيههم وتنسيق آدائهم لمسنا إتقانًا فريدًا.
وماذا نقول في إنحناءته بعد كل نشيد، وفي تقديم التصفيق الذي كان يدوّي في الصالة، للكورال وليس له، أوكيف نصف ابتسامته الملازمة أبدًا وجهه، إنه لتعبيرٌ شفافٌ، وحبٌ والتزامٌ ثابت في كل ما يفعل ويقدم.
كورال الراعي الصالح إستمتعنا برفقتكم لساعة من الوقت فتمنينا لو أن الوقت لم ينتهي، وسافرنا على بساط أصواتكم الشجيّة الى دفء محبة الفادي فتعزت نفوسنا وسرت قلوبنا فرددنا وإياكم نشيد الختام هيا الى اللقاء….نجدد العهد معًا عهدًا على اللقاء… وعلى أمل اللقاء المقبل ندعوا الله أن يزيدكم من نعمه أفرادًا مسؤولين ومنسقين.
الآن، مزيد من الصور ضمن فقرة Album