كان القدّيس رومانوس رجلًا أمّيًا، لكنّه كان مسيحيًّا تقيًّا. من قرية اسمها سوبولاك القريبة من كربنيسيون اليونانيّة. حجّ إلى الأراضي المقدّسة. عرّج على دير القدّيس سابا القريب من أورشليم. سمِع قراءة من كتاب أعمال الرّسل، فرغِب بالموت استشهادًا للربّ وأطلع البطريرك ما جال في خلده فلم يشجّعه لأنّه خشيَ من انتقام الأتراك منه. انتقل إلى تسالونيكي حيث وقَفَ أمام القاضي واعترف بأنّه مسيحيّ وقال في دين الإسلام كلامًا قاسيًّا جارحًا. حُكم عليه بالأشغال الشاقّة لكنّ المسيحيين افتدوه. نسَك في إسقيط كفسوكاليفيا في الجبل المقدّس آثوس. تعهّده قدّيس اسمه أكاكيوس. حُلم الشهادة كان لا يزال يدغدغه، انطلق إلى القسطنطينيّة حيث أغاظ الأتراك بجسارة، فأوقفوه وألُقي في بئر أربعين يومًا لم يعطَ خلالها شيئًا من الطعام. أُخرج من البئر وعُذّب ثمّ حُكم عليه بالموت. تقدّم إلى تنفيذ الحكم بفرح كأنّه ذاهب إلى عرسه حيث تمّ قطع رأسه.