كان القدّيس ربّ عائلة مسالم من جزيرة ميتيلين. تعرّض يومًا لفورة غضب فكفَر بالإيمان المسيحيّ وانتقل إلى الإسلام. عاد إلى نفسه بعد حين، فندم وخرج إلى جبل آثوس ناسكًا تائبًا. حظيَ، بعد مدّة، ببركة أبيه الروحيّ ليكفّر عن جحوده بشهادة الدّم. ادّهن بالميرون المقدّس وتناول القدُسات ثمّ عاد إلى بلاده. حالما وصل إلى هناك توجّه إلى مقرّ القاضي ورفع عمامته ورماها أرضًا وجعل السكوفا الرّهبانيّة على رأسه. قُبِض عليه واستُجوب مرّات. حاول الأتراك استمالته بالحسنى وبالتهديد فباءت محاولاتهم بالفشل، فحكموا عليه بالموت. في الطريق إلى المشنقة كان بهيَّ الوجه، بهِجًا يكلّم جلّاديه براحة. لمّا قدّموا إليه الحبل ليضعه حول عنقه أخذه وقبّله وبعدما نفّذ ما طلبوه منه وطلب المسامحة من كلّ المسيحيّين الحاضرين، صعِد إلى الصخرة المنصّة وتمّ شنقه. أُلقي جسده في البحر، لكنّ بعض المسيحيّين التقطوه بعد أيّام ودفنوه بإكرام.