القدّيس الجديد في الشهداء بنايوتيس الدمشقيّ (+ 1820م)

mjoa Friday April 5, 2024 230

all_saintsكان هذا القدّيس خادمًا في دمشق لمولاه عثمان أفندي الذي كان رئيس ديوان والي دمشق، سليمان باشا، الذي امتدّت ولايته لتشمل فلسطين أيضًا. فلمّا حدَث أن انتقل عثمان إلى القدس في مهمّة أُوكلت إليه، أخذ معه خادمه الموثوق به، بنايوتيس. وإذ حدث يومًا أن رافق مولاه إلى مسجد عمر دخل إلى الداخل وهو لا يدري أنّ المكان محظّر على غير المسلمين، تحت طائلة الموت. بعد ذلك بوقت قصير، وفيما كان عثمان غائبًا، انتهَزَ أحد خدّامه، من الذين حسدوا بنايوتيس على مكانته عند مولاه، فجرّ القدّيس جرًّا إلى المسجد حيث أوقف واستيق وسط جلبة كبيرة إلى المحكمة. هناك عُرض عليه الإسلام فردّ العرض بلهجة واثقة لا تردّد فيها. فأخذوه إلى بوّابة داود حيث عرّاه الجند وضربوه آملين في إخضاعه. ثمّ سقط على ركبتيه ليصلّي، فلمّا نهض حُسمت هامته فيما كان يهتف هتاف النصرة: المسيح قام! كان عمره يوم ذاك خمسة وعشرين ربيعًا.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share