يقول التراث إنّ القدّيس كان على ثقافة واسعة وتنقّل في مصر وسوريا مدافعًا عن الإيمان القويم ضدّ بدعة الطبيعة الواحدة. له العديد من الكتابات اللّاهوتيّة والتفاسير الكتابيّة والنصوص الني تورد أخبار الآباء الأبرار في برّية سيناء. في أحد مؤلّفاته عن القدّاس الإلهيّ، ورَد له خبر معروف عن أحد الآباء. هذا أمضى حياته في التهاون. فلمّا مرِضَ وأشرف على الموت لم يبدر عنه أيّ خوف أو قلق حتّى تعجّب الآباء، لا سيّما لمّا رأوه فرِحًا واثقًا، في سلام، فسألوه عن السبب. فقال لهم إنّه لمّا عرض عليه الملائكة، في غيبوبة، صكّ خطاياه أجاب أنّه يعرف ما في الصكّ جيّدًا أنّها خطاياه، لكنّه لم يدِن أحدًا في حياته ولا حفِظ في نفسه ذكر الإساءات التي ارتُكبت في حقّه. والقول الإلهيّ هو “لا تدينوا لكي لا تُدانوا”. لذلك من حقّه هو أن لا يُدان لأنّه لم يَدِن أحدًا. للحال تمزّق صكّ خطاياه لذلك يستعدّ لمواجهة ربّه بفرح.