وُلدت القدّيسة من أبوَين تقيّين من قرية كاتو فورني في كريت. صارَت هدفًا لتركيّ من أصل ألبانيّ، كان يشغل منصبًا مرموقًا. هذا وقع في هُيام الفتاة وسعى إلى إغرائها بالزواج منه، فلم تشأ لأنّها لم ترِد أن تتخلّى عن إيمانها بالمسيح. لهذا كانت كلّما التقَت الرّجل اجتنبته وكأنّها التقَت شيطانًا رجيمًا. الرّجل المتيَّم كان يغازلها ويعدُها بالرّفاه والهدايا، وكانت هي تنفر منه بالأكثر. مرّات حاول أن يكسر عزمها فخابَ. أخيرًا عزم على الانتقام من الصبيّة لكرامته الجريحة. ففي أحد أيّام شهر أيّار من العام 1826م أخذ سلاحه وأطلق عليها النار، فيما كانت تجمع أوراق التوت فأرداها قتيلة. لم تبالِ السلطات بأمرها ولا فتحت أيَّ تحقيق في الجريمة.