هبة الاعضاء

mjoa Thursday June 24, 2010 647

الأهداف المعرفيّة

(البعد الثقافي: يعرف/يفهم/يُقدّر/يقيِّم…)

القدرات و المهارات

(على الولد أن يكتب/يُقارن/يُحدّد/يميّز/يعدّد)

المواقف و القيم

(البعد الأخلاقي و الإجتماعي… المتابعة)

على العضو ان يعرف:

– ان هبة الاعضاء هي عمل محبة ورحمة اتجاه الآخر.

– ان الكنيسة لا تمنع هبة الاعضاء ضمن شروط معينة.


-ان يعدد الاعضاء التي يمكن زراعته: الكلى، القلب، الكبد، البنكرياس، الرئتان، قرينة العين، الانسجة الجلدية، العظام، الأطراف.

– ان يحدد متى يمكن استئصال الاعضاء.

البعد الروحي:

ان يتعلم العضو ان الحياة مع المسيح هي بذل وعطاء

البعد الاجتماعي:

ان يتعلم العضو احترام الجسد


المكتسبات الجديدة

(مفردات، مصطلحات،رموز,وسائل تعبير)

الوسائل التعليميّة

(صور,فيلم,لوح, لعبة,الزيارات,slides)

التطبيقات و النشاطات    الإضافيّة

(رسمة,تلوين, سكيتش,بحث, قصّة)


لعبة

Statistique  حول رأي العالم بهبة الاعضاء.

سير الدرس

أ- المدخل
لعبة: يربط القائد يد واحد من كل فرد من افراد الفريق  ويطلب منهم  صنع عقد ضمن دقائق محددة.
ملاحظة قد يستعمل الاعضاء فمهم، والجدير بالذكر هنا ان اعضاؤنا مهمة في كل عمل نود القيام به. 

ب- المشاهدة

ج- النقد والربط
يسوع المسيح بذل ذاته على الصليب من اجل خلاصنا نحن غير المستحقين
والعديد من الاشخاص بامكانياتهم المحدودة قدموا القليل من انفسهم عندما تبرعوا باعاضائهم للمحتاجين لها.

د- الآية
” الستم تعلمون ان اجسادكم هي اعضاء المسيح. أفآخذ اعضاء المسيح واجعلها اعضاء زانية.حاشا”
اكورنثوس 6: 15

ه- التحليل
يتكون جسم الانسان من مجموعة أعضاء بعض هذه الاعضاء تعتبر اعضاء حيوية أي لا يمكن ان تقوم حياة انسان بدونها مثل: الكبد، المخ، الرئتين، البكرياس. الانسان يستطيع ان يحيا بدون عينين لكنه لا يستطيع ان يحيا بدون كبد. هنالك امراض تؤدي الى الفشل الوظيفي لعضو من الأعضاء الحيوية في الانسان مما يؤدي الى وفاته. مع التقدم العلمي في مجال الجراحة أمكن للعقل البشري أن يتغلب على مشكلة الفشل الوظيفي للكثير من الاعضاء. عن طريق نقل عضو حيوي سليم من انسان حي أو متوفى حديثاً. الى انسان مريض. وهذا ما نسميه بزراعة الاعضاء.
* متى يمكن استئصال الاعضاء من الشخص الواهب:
– في حال الموت الدماغي:
– هنالك احياء يتبرعون باحد اعضائهم كالكلية مثلاً شرط تجانس فئة الدم.
* النتائج الانسانية لزرع الاعضاء:
ان اكثرية الذين يخضعون لعملية زرع الاعضاء يتمتعون بحياة طبيعية وكأنهم يحيون من جديد.
* هل التدخل لانقاذ حياة انسان هو تدخل ضد ارادة الله؟
يقول قداسة البابا شنودة الثالث:” انقاذ حياة انسان أمر لا يتعارض مع الدين. واستخدام العلم من أجل حياة الانسان، لا يتعارض مع الدين كذلك فالعلم نفسه هبة من الله. والعقل البشري هبة من الله ويمكن استخدامه للخير وليس للشر.”
فالتقدم العلمي في هذا المجال هو ثمرة العقل الذي وهبه الله للانسان والله أعطى الانسان العقل ليستخدمه لخيره ولحياته. كما وان ليس فقط زراعة الاعضاء تنقذ حياة الكثيرين بل ان اكتشاف بعض الادوية انقذت حياة الملايين من المصابين بأمراض، كان يعتبر المصابين بها من عداد الموتى. يضاف الى ذلك زراعة الاعضاء لا تضمن حياة المريض فقد يموت بعد زراع العضو، والأمر في النهاية وحسب إرادة الله.
* هل يجوز لانسان ان يبيع احد اعضائه؟
يقول سيادة المطران جورج خضر:” ان زرع الاعضاء بين الحي والحي هو عمل محبة اذا كان استئصال العضو لا يسبب خطراً حقيقياً ومباشراً للانسان الذي يقدم عضوا من اعضائه على ألا يتقاضى أجراً أو ثمناً لأن هذا يعني أننا نبيع شيئاً من الجسم ولم يعد هذا عمل محبة. “
ويقول قداسة البابا شنودة:” ان كان الحب يمكن ان يصل الى البذل والبذل يمكن أن يرتفع الى مستوى بذل الذات، فالذي يبذل نفسه من أجل الآخرين، ما أسهل ان يبذل عضواً من أعضاء جسده من أجل الآخرين”.
لقد اعطى الله لجسد الانسان كرامة خاصة: “ألستم تعلمون ان اجسادكم هي اعضاء المسيح”
(1كورنثوس13: 15) . ” ام لستم تعلمون ان جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم الذي لكم من الله” (1كورنثوس 12: 19). فأعضاء الانسان ليست للبيع والشراء، فهي ملك الله. لكن الله يدعونا ان نحب بعضنا بعضاً وان تكون محبتنا محبة عملية” لا نحب بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق”( 1 يوحنا3: 18 ).
وقمة المحبة هي بذل الذات لأجل الآخرين “ليس لأحد حب أعظم من هذا أن يضع نفسه من أجل احبائه” (يوحنا15: 13 ). ان كان لا يجوز للانسان ان يبيع عضواً من أعضائه للحصول على مبلغ من المال فان تبرع انسان بعضو من اعضائه لانقاذ مريض هو عمل مبارك.
*هل يجوز لمسيحي ان يتبرع بعضو من اعضائه لشخص غير مسيحي؟
التبرع بالاعضاء هو عمل محبة يرتفع الى مستوى البذل، والمحبة المسيحية عميقة لا تعرف حدودا، ولا يعوقها اختلاف في الدين أو العقيدة أو الوطن. فالمحبة المسيحية التي تدفع الانسان للتبرع بعضو من أعضائه تنظر الى احتياج المريض بدون النظر الى عقيدته أو دينه.
* هل من مانع ديني لوهب الأعضاء؟
يقول سيادة المطران جورج خضر” عندي انا ليس من مانع ديني لوهب الاعضاء، ولا داعي للاحتجاج بان الجسد سيقوم في اليوم الأخير. فقد يحترق الانسان أو تأكله حيتان البحر، أو يدمر كلياً. مع ذلك يقوم في اليوم الأخير. فالجثة شيئ والجسد الروحي الذي سنصير اليه شيء آخر. العين أو الكلية أو الكبد في الجثة اذا استأصلت لا تغير شيئاً في هذا الكيان البشري الذي يترجى الحياة الابدية. فقد قال بولس الرسول:” ما تزرعه انت هو غير الجسم الذي سوف يكون، ولكنه مجرد حبة من الحنطة مثلا أو غيرها من البذور…. يكون زرع الجسم بفساد والقيامة بغير فساد…. يكون زرع الجسم بضعف والقيامة بقوة. يُزرَع جسم بشري فيقوم جسم روحاني. كذلك يتابع بولس الرسول قوله:” ان اللحم والدم ليس بوسعهما ان يرثا ملكوت الله، ولا يسع الفساد ان يرث ما ليس بفساد”.
ايماننا ان الجسد الترابي سيتحول لأنه يرث المجد الالهي أي أنه لا يبقى كيانا بيولوجيا قابلا للطعام والتناسل (لا يزوجون ولا يتزوجون) واذا كان الجسم كله يفنى في التراب ومع ذلك يبعثه الله بطريقة عجيبة لا نعرف كيفيتها. فما المانع ان يوهب عضو اذا انتقل من شخص الى آخر سوف يفنى في التراب في مرحلة لاحقة.
ويضيف سيادة المطران خضر:” انا أوصي بوهب الأعضاء رحمة بالمصابين في اجسادهم انهم اخوة لنا، ولنا ان ننقذهم من عاهة كبيرة او من موت. المشاركة الانسانية هكذا تستمر. انت تجعل المحتاجين الى عون كهذا في حالة شكران وتجعلهم في الفرح.
* هل نقل لعضو من ميت هو امر ضد كرامته؟
يقول سيادة المطران جورج خضر:” أن المنح يشترط وصية. عكس ذلك يكون انتهاكا لحرمة الأموات. أنت ان أوصيت تجعل نفسك في حالة قربان. هذا افضل من المال الذي تتركه للورثة. تكون انهيت عمرك بمحبة واضحة.”
وكما يقول سيادة البابا شنودة الثالث:
” أعضاء الانسان بعد الموت كلها يأكلها الدود، وتتحول الى تراب. فمن الخير ان ينتفع انسان بعضو من أعضائه شخص انتقل من عالمنا الحاضر، ليحيا بهذا العضو، بدل ان يأكله الدود ويتحول الى تراب.”
ان وجود هدف نبيل من نقل عضو من الميت، يجعل الامر كرامة للميت، وليس العكس. يضاف الة ذلك انه حالياً يتم تشريح جسد الميت لأغراض تعليمية (في كلية الطب) أو لأغراض قضائية (في حالة الشك في وجود سبب جنائي) بدون أن يعتبر هذا التصرف ضد كرامة الميت.
وتجدر الاشارة الى أهمية التأكد من موت الشخص قبل نقل العضو. ولقد توافق الطب والدين على ان علامة موت الانسان هو موت المخ. 

و- أسئلة :
1- مفهوم
1-    ما هي الاعضاء التي يمكن زراعتها؟
2-    هل توافق الكنيسة على هبة الاعضاء؟
3-    ماهي الموانع على هبة الاعضاء؟
4-    ما الفائدة من زرع الاعضاء؟
5-    هل هي تدخل لمشيئة الله؟

2- تثمير
6-    ما هو موقفك اتجاه هبة الاعضاء؟ هل توافق يومياً في زرع اعضائك؟
7-    ان كنت يوما ما بحاجة الى زراعة عضو هل تقبل؟

ز- الخلاصة
ان التسمية الفضلى لهذا النوع من العمل الانساني هو العطاء المجاني، المحبة المبذولة من أجل الآخر على صورة محبة يسوع المبذولة على الصليب.

ط- المصادر و المراجع
زاد الارثوذكسية منشورات النور
رعيتي العدد 43

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share