” دورنا في الكنيسة والبشارة”

mjoa Sunday October 17, 2010 377
مخيم الثانويين الصيفي – 2010:
الموضوع: ” دورنا في الكنيسة والبشارة”
أسئلة مقتضبة: • ما هي الكنيسة؟
                        • هل الجماعة تشكل الكنيسة؟
                        • ما وظيفتنا في الكنيسة؟
                        • متى تحدد لي دور في الكنيسة؟ هل عندي رأي أو واجب في الكنيسة؟
                        • ثم يقرأ النص التالي:
يقول الرسول بولس عنا نحن المؤمنين، متكلماً على المعمودية، إننا دفنا مع السيد بشبه موته لنحيا بقيامته. فالمعمودية إذاً و هي مدخل الفرد إلى الجماعة أصلاً و أساساً ، هي المرور بموت تعقبه حياة بالمسيح، فنرتل ونرقص عند كل خدمة لسر المعمودية فرحين: ” أنتم الذين بالمسيح إعتمدتم ، المسيح قد لبستم”. هذا هو سر حياتنا الجديدة أننا لبسنا المسيح. واللباس هو ما يظهر منا للناس، لذلك فحياة المسيح فينا تعني أمرين: شهادة ومسؤولية:
… شهادتنا النابعة من جرن المعمودية الواحد ومن لباسنا الذي هو المسيح الواحد هي التأكيد على أن الجماعة حية بدافع من إيمان واحد.
ولأنك شاهد فأنت مسؤول…أما نحن فمسؤولون عن أنفسنا طبعاً ولكننا مسؤولون أيضاً بعضنا عن بعض…. فالكنيسة التي لا يشعر كل من أفرادها أنه مسؤول ليست جسد المسيح، إذ إن الجسد وحدة خلايا ها مترابطة ما فيه مصلحة الجسم كله. الكنيسة التي يغيب فيها بعض مسؤولية بعض آخر هي أيضاً غير أمينة لمعمودية أفرادها ووحدتهم.
إن الولادة الجديدة بالمعمودية تكتمل بسر الميرون مبدأ الحياة بالروح…بعد المعمودية يحتاج إلى “ختم الروح” الذي به نحيا في المسيح. نختم لننا صرنا خاصة الله بالروح القدس…. ختم الروح لكل منا ليس طقساً بل هو سبيل خدمة وتكامل. خدمة تضع مواهب الفرد في إطار الجماعة.
لقد حلت محل وحدة شعب الله المكرس كله قسمة الشعب إلى إكليريكيين وعلمانيين. وغاب مفهوم المصالحة مع الإخوة ليصبح الأمر امر علاقة عمودية مع الله ليس إلا. ولذلك ما عدنا ندرك أن القداسة ممكنة وأنها ثمرة الحياة الأسرارية فينا وأن كلاً منا مدعو إلى أن يرتفع بالكنيسة إلى ملء قامة المسيح بعضد الأخوة والتعاضد معهم.
ما هي ثمار الجماعة الحقة؟
هناك أولاً التبشير. والبشرى لاتنقل حصراً بالكلام، وقد قال الرب: “أحبوا بعضكم بعضاً، بهذا يعرف العالم أنكم تلاميذي”(يوحنا 13: 35) و يؤكد سفر أعمال الرسل أن المسيحيين الأولين تميزوا بهذه المحبة وكانت هي عنوان بشارتهم الحية….
هناك ثانياً الخدمة، والخدمة ترجمة للمحبة، من جهة، ووجه بشاري من حهة أخى.” ما جئت لأخدم بل لأخدم” قال يسوع… إنجيل الدينونة واضح كل الوضوح في هذا المجال… إن القديس باسيليوس كبير بلاهوته وبقوانينه ولكنه عظيم جداً جداً لأنه رأى الرعاية المحبة تمر بهذه القنوات فأقام مؤسسات يخدمها ورهبانه بشكل جعل آباء المجمع المسكوني يطلبون من كل الأساقفة أن يتمثلوا به.
أجل إن الشهادة لا تكون بالإعلان الإيماني فقط بل ينبغي أن تترجم عملاً و أن تجسد مواقف..
لذلك فالجماعة ليست متفرجة في العالم لأن لها فيه موقف النبوة… الكنيسة بحياتها وبتعليمها وبفعل روح التمييز الذي فيها تنقل إلى العالم موقف الله وإرادته.
الخطأ أو قل الخطيئة، ليس ما يُرتكب بل هو، في كثير من الأحيان، ما لا ينفذ. وإنه لخطيئة ضد الروح أن نتنكر للروح ولا نصنع ما يليق به تبشيراً وخدمةً وشهادة…
على الكنيسة أن تحيا كونها جماعة معلمة في آن… عملية التعلم تكتمل بعملية التعليم. فقد أوصى الرسول بطرس بأن يصبح كل مؤمن قدراً على التعليم. فإستقامة الرأي في كنيستنا تقضي بأن لا ينقسم الجسم الكنسي إلى مكرسين وغير مكرسين، إلى كنيسة معلمة و كنيسة متعلمة. لذلك فالهم كل الهم أن نرفع مستوى المعرفة عند الجميع فلا تحتكر المعرفة في أبراج عاجية، لإي أطر أكاديمية تجعل منها علماً كسائر العلوم، بل تتبط بحياة الجماعة المصلية حيث في خدمة واحدة وشهادة واحدة يتحول كل مصلٍ إلى لاهوتي.
علينا أن نعي: أننا جميعاً مسؤولون وبالمقدار نفسه.. ضرورة العمل بنفس واحدة ودون حساب…ضرورة أن نثقف كنسياً ونتثقف حتى “يصبح كل منا قادراً على التعليم” على قول بطرس الرسول..ضرورة رفض أي إحتكار في الجماعة المؤمنة…ضرورة الهروب من الشقاق.
عن كتاب ” لا تطفئوا الروح” لجورج نحاس ( تعاونية النور الأرثوذكسية للنشر والتوزيع، 2004)
• متى حدد دورنا في الكنيسة؟
• ما هو المقصود بال: الشهادة والمسؤولية؟
• كيف تتكون الجماعة الكنسية؟
• تحدث عن ثمار الجماعة الحقة؟
• ما الذي يُعنى بالنبوة؟
• ما تفسير المقطعين الأخيرين؟
• ما هو دورنا في الكنيسة؟ كيف الوصول إلى إكمال هذا الدور؟
• أين دور الصلوات و الخدم الكنسية برأيك؟
0 Shares
0 Shares
Tweet
Share