الثلاثاء من الأسبوع الخامس بعد العنصرة
القدّيس الشهيد إلبان (+القرن الثالث \ الرابع الميلاديّ)
القدّيس ألبان كان وثنيًّا، حالته الإجتماعيّة كانت متواضعة، عاش في فيروليانوم (انكلترة). استضاف كاهنًا مُرسلاً فرّ من وجه مضطهديه. إذ رأى ألبان الكاهن مثابرًا على الصلاة ليلاً نهارًا، لمسته نعمة الله وأخذ يقتدي به ويسائله بشأن الإيمان. توجيهات الكاهن القدّيس حرّرته من كلّ إثر من آثار الإعتقادات الوثنيّة الخاطئة، فاقتبل الإستنارة المقدّسة للمعمودية، غير ان الحاكم الرومانيّ اُعْلِمَ انّ المرسل يختبىء لدى ألبان فأرسل جنوده لإيقافه. عندما بلغ الرجال دارته وجدوا ألبان لابسًا ملابس الكاهن الذي تمكّن من الفرار، لم يُبْدِ أيّة مقاومة ومثل أمام المحكمة فيما كان الحاكم مزمعًا أن يضحّي أمام مذبح الآلهة الكاذبة. خرج الحاكم عن طوره، فهدّده بالموت إذا أبى ان يسلم الفار ويُظهر تقواه حيال الآلهة، وإذ سأله عن هويته أجاب أنّه مسيحي بالإسم وطريقة الحياة وسخر من الأصنام التي لا حياة فيها، التي ليس في وسعها أن تستجيب لمن يقدّم لها العبادة ويرفع الصلوات مسبّبة له دينونة أبدية. سلّمه القاضي إلى رجاله ليجلدوه بلا هوادة، ولمّا لاحظ الحاكم ثباته أمر بتنفيذ حكم الموت في حقّه دون تأخير. يُقال أنّ الحاكم تحرّكت نفسه بعدما طالع القدّيس مستشهدًا، وبنتيجة ذلك أمر بالكفّ عن اضطهاد المسيحيّين وإكرام شهداء المسيح. مذ ذاك لاقى العديد من المرضى الشفاء عند ضريحه، وانتشر إكرامه في كلّ بلاد الإنكليز حيث يعتبر الشهيد الأوّل لتلك البلاد، وكذلك في بقيّة البلدان الاوربيّة.
تذكار القدّيس الشهيد في الكهنة أفسافيوس السميساطي (+379م)
طروبارية القدّيس أفسافيوس
شهيدك يا ربُّ بجهاده، نال منك الإكليل غير البالي يا إلهنا، لأنه أحرز قوّتك فحطّم المغتصبين، وسحق بأس الشياطين الّتي لا قوَّة لها. فبتوسّلات شهيدك أفسافيوس أيّها المسيح الإله خلّص نفوسنا.