سنكسار القدّيس البار ثيودوروس الأشعري
نشأ وترعرع في المدينة المتملّكة (القسطنطينية) لعائلة غنية تقية. ترهّب في أحد ديورة العاصمة الذي عرف، فيما بعد، ب”دير تريخيناس”، من اليونانية ومعناها ” الأشعري”، نسبة إلى القدّيس نفسه الذي اعتاد ان يستتر بثوب أشعري خشن. آخرون قالوا إنه كان كثيف الشعر لذا عرف ب”الأشعري”. أنّى يكن من أمر فإنه خاض غمار نسك صارم. جاهد من أجل الفضيلة وثبت في الصلاة الدائمة، الأمر الذي أهّله لإحراز النصرة على الشيطان رغم حذاقة الأشراك التي نصبها له. وقد حظي بنعمة الروح القدس بوفرة حتى سال من ضريحه، إثر وفاته المغبوط، طيب سماوي الرائحة كان الإدّهان به يؤدي إلى شفاء المرضى بأدواء النفس والجسد.
بعض المصادر ذكرت أنه ترهّب في دير معزول في تراقيا وكان ينام على صخر ليقلّل من فترات نومه. وقد اعتاد أن يكون مكشوف الرأس بتواتر وان يستتر بقميص شعراني. وقيل أيضا أن الربّ الإله منّ عليه بموهبة صنع العجائب في حياته وبعد موته وأنه رقد في حدود العام 400 للميلاد.