ولد ثيوفيلكتوس عام 765 م لعائلة متواضعة من العامة. ترك موطنه شابا وذهب إلى القسطنطينية، واقتبل الرهبنة في دير أنشأه طراسيوس عند جسر أوكسينوس. تبارى ورفيقه القدّيس ميخائيل في ساحة الأتعاب النسكية فأجادا.وقد نجحا، بعون الله، في تخفيف ثقل الجسد لدرجة ان نعمة الله سكنت فيهما بوفرة وامتدت إلى جسديهما جاعلة منهما صورة حيّة للفضيلة.فاختير القدّيس ميخائيل متروبوليتا لسينادا في فيرجية، والقدّيس ثيوفيلكتوس متروبوليتا للمدينة الشهيرة نيقوميذية في بيثينيا.
لم يكتف ثيوفيلكتوس كراع ان يبثّ التعليم القويم ويسلك في الوصايا بين شعبه فبنى بيوتا من طبقتين ضمّنها كل ما هو ضروري لاستقبال المرضى والعناية بهم، كما نظم مستشفى ضمّ إليه الأطباء والممرّضين.وأقام كنيسة على اسم القدّيسين قزما ودميانوس الصانعي العجائب العادمي الفضة. كان ثيوفيلكتوس أبا للأيتام ومحاميا عن الأرامل، وقد ساس الكنيسة في سلام إلى ان أثار الأمبراطور لاون الخامس الأرمني الحرب من جديد على الإيقونات المقدّسة ومكرميها.استعيد جو تحطيم الإيقونات ومطاردة الرهبان وإذلالهم، مما حدا البطريرك نيقيفوروس إلى جمع العديد من المطارنة ورؤساء الأديرة في القسطنطينية. فقابل هؤلاء الأمبراطور غير خائفين من غضبه عليهم، وعبروا عن إيمانهم وبعد ان استمع الأمبراطور إلى حججهم غضب عليهم وأمر بعزل البطريرك ونفي الجميع. وتم نقل القدّيس ثيوفيلكتوس إلى قلعة ستروبيلوس حيث بقي ثلاثين عاما وعانى أسوأ معاملة، لكنه استمر سائسا لرعيّته عن بعد.
وإلى الآم النفي والغربة، شاء الرب الإله تكميلا لعبده، ان يفتقده بمرض دام طويلا فكابده دون تذمر إلى ان أسلم الروح قرابة العام 840 م.