أعجوبة القدّيسة أوفيميا بشأن اعتراف إيمان المجمع المسكونيّ الرابع
(القرن الخامس الميلاديّ)
سعى آباء المجمع المسكونيّ الرابع المنعقد سنة 451م في مدينة خلقيدونيا في البازيليكا الفسيحة للقدّيسة أوفيميا إلى دحض الآراء الهرطوقيّة للأرشمندريت أفتيشيس المدعوم من رئيس أساقفة الإسكندريّة ديسقورس القائلَيْن بوحدانيّة الطبيعة في المسيح.
ولالتماس حكم قاطع من الله في هذا الشأن، اقترح البطريرك القدّيس أناتوليوس أن يحرّر كلٌّ من الفريقين كتاباً يضمّنه دستور إيمانه الخاص به، وأن تُجعل الوثيقتان في الصندوق الذي يضمّ جسد القدّيسة أوفيميا.
ولمّا وُضع الكتابان على صدر القدّيسة خُتم الصندوق وانصرف الآباء إلى الصلاة. بعد ثمانية أيّام عاد الجميع إلى المكان، فما إن فتحوا الصندوق حتّى اكتشفوا أنّ القدّيسة كانت تضمّ كتاب الإيمان الأرثوذكسيّ إلى صدرها فيما وُجد كتاب الهراطقة عند قدميها.
طروبارية القدّيسة
لقد أبهجتِ جداً المستقيمي الرأي وخذلتِ ذوي الرأي الوخيم يا أوفيمية بتول المسيح الجميلة
لأنّك قد أثبتِّ المعتقدَ الحسن، معتقد آباء المجمع الرابع.
فيّا أيّتها الشهيدة المجيدة، ابتهلي إلى المسيح الإله أن يمنحنا الرحمة العظمى.