كان القدّيس نيقوديموس من عائلة تقيّة في كوريتسا. كان خيّاطًا في بيراتي، توفّيت زوجته فطلب من أحد الأتراك أن يزوّجه خادمته المسيحيّة الشابة، فاشترط عليه أن يعتنق الإسلام. ولمّا كانت شهوة الجسد قد أعمَته، كفَر علنًا وأجبر أولاده أيضًا. واحد من أولاده رفض أن يخضع له ففرّ هاربًا إلى جبل أثوس. بعد أن عاد إلى رشده وأدرك فظاعة ما قام به توجّه إلى الجبل المقدّس واعترف بما قام به وقرّر البقاء هناك في دير القّديسة حنّة واقتبل الإسكيم الرهباني باسم نيقوديموس، سلَك في الصّوم الشديد وكان يبكي كلّ يوم سقوطَه بمرارة ويسأل الله عفوَه. قرّر في يوم أن يعود ليقدّم شهادته للربّ، فعاد سيرًا دون أن يأخذ معه طعامًا وعرَف به بعض الأتراك فجرّوه إلى أمام الباشا التركيّ الذي طلب إليه أن ينكر إيمانه ويعود إلى إسلامه فرفَض، عندئذ أسلمه إلى العذاب والموت وبعد أن عذّبوه، قطعوا له رأسه.