كان القدّيس صوفرنيوس من عائلة تقيّة من الأبيروس خلال القرن الثامن عشر الميلادي. امتاز منذ صغره بالفضيلة ومخافة الله. تزوّج رغمًا عنه. غادَر عروسه لحظة الدخول إلى الغرفة الزوجيّة. انصرف إلى جبل آثوس. تتلمَذ لشيخ في إسقيط القدّيسة حنّة. عاش خمسين سنة في كوخ حقير منكبًّا على الجهادات النسكيّة والصلاة المتواصلة. سيمَ كاهنًا وكان يقيم الأسرار الإلهيّة بتواضع قلب. بلغَ حدًّا من اللّاهوى بدا معه كأنّه ملاك في الجسد. امتاز ببساطته ووداعته ومحبّته وحكمته. كان مثالاً يُحتذى لرهبان الإسقيط والجبل المقدّس بعامة. رقد بسلام في الربّ.