الأربعاء من الأسبوع التاسع والثلاثين بعد العنصرة – تذكارالقدّيسين شهداء نيقوميذية الذين اُحرقوا أحياء(+304م) والقدّيس البار سمعان المفيض الطيب مؤسس دير سيمونوس بتراس في جبل آثوس

mjoa Tuesday December 27, 2011 156

سنكسار القدّيس سمعان
عاش القدّيس في القرن الثالث عشر. ترك حياته في العالم وانتقل إلى الجبل المقدّس آثوس، طلبًا لخلاص نفسه. انضم إلى أب شيخ كان متمرّسًا بالنسك صارمًا متطلّبًا فخضع له بالتمام والكمال كما لله نفسه. أبدى من الطاعة والتواضع والمحبّة والصبر ما رفعه إلى درجة عالية من الفضيلة. بات محطّ إعجاب رهبان آثوس واحترام الشيخ أبيه حتّى كفّ الشيخ عن اعتباره تلميذًا له وصار يعامله كرفيق في الجهاد. لم تحلّ هذا الكرامات له فاستأذن الشيخ وخرج ليعيش وحيدًا. بعدما بحث طويلاً عن مكان يناسبه اهتدى إلى مغارة ضيقة رطبة على المنحدر الغربيّ من آثوس، على علو 300 متر عن البحر، فأقام هناك، ليل نهار، عرضة لهجمات الشيطان المتواصلة ليس له ما يدافع به عن نفسه غير الإيمان والرجاء بالله ودعاء الإسم الحسن لربّنا يسوع المسيح.
وحدث له ذات ليلة، قبل أيام من عيد ميلاد ربذنا يسوع المسيح، أن رأى نجمًا يهبط من السماء ليستقر فوق صخرة مقابل المغارة التي كان مقيمًا فيها، وإذ خشي أن يكون ذلك فخًا من فخاخ أبليس الخبيث الذي كثيرًا ما يظهر بمظهر ملاك من نور، لم يولِ المنظر اهتمامًا بل انصرف عنه إلى صلاته وسجداته. لكن المنظر تكرّر على سمعان بضع ليال متتالية، وما أن حلّت ليلة الميلاد حتّى انحدر النجم فوق الصخرة كما لو كان نجم بيت لحم وصرخ صوت من السماء، كان صوت والدة الإله، يقول: “لا تخف يا سمعان، الخادم الأمين لإبني! انظر هذه العلامة ولا تغادر المكان فتجد لنفسك خلوة أكبر كما تشتهي لأنّي أريدك هنا أن تنشىء ديرًا لخلاص كثيرين”. فلما سمع سمعان صوت والدة الإله اطمأن قلبه وغمرته النشوة فألفى نفسه محمولاً إلى بيت لحم، أفي الجسد أم خارج الجسد؟ الله يعلم. وقف مذهولاً أمام الطفل يسوع مع الملائكة والرعاة! وإذ عاد إلى نفسه باشر للحال ما دعته والدة الإله إليه.

 

طروبارية عيد الميلاد
ميلادك أيّها المسيح إلهنا قد أطلع نور المعرفة في العالم لأنّ الساجدين للكواكب به تعلّموا من الكوكب السجود لك يا شمس العدل وأنّ يعرفوا أنّك من مشارق العلو أتيت يا ربّ المجد لك

طروبارية القدّيسين الشهداء
مغبوطةٌ الأرض المخصبة بدمائكم يا مجاهدي الرَّب، ومقدَّسةٌ المظال المتقبِّلة أرواحكم، لأنكم في الميدان قهرتم العدوّ، وكرزتم بالمسيح بدالة، فنتضرَّع إليكم أن تبتهلوا إليه بما أنه صالح ليخلِّص نفوسنا.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share