“السامري”

mjoa Wednesday November 14, 2012 355

في ذلك ا لزًمان، دنا من سٌوع ناموسيٌّ وقال له ليٍمتحنه :
– يا معلّم، ماذا أَعمل لتكون الحياة الأبد يًة من نصيبي؟
قال له يسوع:
– ماذا كتب في الناموس؟كيف تقرأ؟
أجاب:
– «تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ، وَقَرِيبَكَ مِثْلَ نَفْسِكَ»(تثنية6: 5 ،لاو يين 19: 18 ) قال له يسوع:
– أجبت حسنا. إعمل هذا تكن لك الحياة
لكن ذاك قال ليسوع مريدا أن يخفي أنه أفحم:
– ومَن قريبي؟
فشرع يسوع يتكلم من جديد وقال:
– كان إنسان نازلا من أورشليمإلى أريحا.فصادف قاطعي طرق بعد أن عروه وأوسعوه ضربا ذهبوا تاركينه بين حي وميت.
فشاءت الصدفة أن يكون كاهن نازلامن ذلك الطريق. فابصر الرجل لكنه ابتعد عنه وجاز.ووصل كذلك لاوي إلى المكان فأبصر
الرجل لكنه ابتعد عنه وجاز.غير أن سامريا،وصل قرب الرجل:رآه فأخذه العطف.دنا منه وضمد جروحه صابا عليها زيتا وخمرا
وحمله على دابته وأتى به إلى مضافة واعتنى به.في اليوم التالي،أخرج قطعتي فضة وأعطاهما لصالحب المضافة وقال له: – إعتن به ومهما تنفق فوق هذا أدفع أنا لك عند عوتي
أي هؤلاء الثلاثة برأيك بان قريبا للذي صادف قاطعي الطرق؟
قال الناموسيّ:
– هو الذي عطف عليه
فقال له يسوع:
– إمضِ وا فعل أنت أيضا مثله
إنجيل اليوم يضعنا أمام تعريف الرب يسوع للقرابة ويفسر وصية الناموس في محبة القريب. يسوع يعلم معلما ناموسيا كيف يكون الخلاص بالوصايا ويشرح معنى الوصايا. يقول إن قريب الوصية هو من يصنع الرحمة لا سيما وقت الشدة. في نفس الآن ،يدفع يسوع معلم الناموس إلى المبادرة ليكون هو القريب للآخر المحتاج. تعلمنا كلمة يسوع بكلمة أن المعرفة تقترن بالفعل. نعرف القريب لكن في نفس الآن نسعى لنكون نحن هذا القريب القريب هو من يصنع الرحمة حتى لو كان مختلفا ختلفا.مما لاشك فيه أن يسوع يخرق الحواجز الحضارية والحدود الإنسانية ويكسر القبلية. كل هذه سدود.لكن كما تقول رسالة بولس الرسول لهذا اليوم:”الطرق مسدودة أمامنا، لكننا نتمكن من العبور”(2 كورنثوس4).القرابة حسب يسوع المسيح عالمية جامعة من يعلِّم بهذاوجب أن يقرن القول بالفعل.هذا فعلاًما فعله يسوع.يسوع نزل من سمائه(نزولاً لا مكانياً دون أن يترك السماء) ليداوي الإنسان الجريح الملقى الطريح المسلوب.نزل وأعطانا خمراً وزيتاً(أسراره المقدسة)يداوي بها جراحنا. فوق ذلك دفع(دمه)للعناية بنا الذين لايصنعون الرحمة كثر.لم يعد من قريب.التاريخ الحضاري قديما وحديثا مخز:من يعمل الخير يعمله لمصلحة دولاً كان أم بشراً.ضد المسيح!الحضارات جريحة،الأوطان جريحة.هي تنتظر مسافراً يمر بهاويبلسم هذه الجراح. المسيحية هي هذا المسافر.هي الوحيدة التي تملك خمراًوزيتاًمقدسين فيهما شفاء(وتقديس وتأليه) يعلمنا الإنجيل أن الرحمة هي الحل.هي دواء آلام الإنسان والحضارة.الرحمة المسافرة هي الوجه الباقي على هذه الفانية

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share