سأل الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور طبيبه جورجيس بن جبرائيل عن زوجته، فأجابه: “كبيرة ضعيفة، لا تقدر أن تنتقل إليّ من موضعها”. فأمر الخليفة خادمه أن يختار من الجواري الروميّات الحسان ثلاثًا، ويحملهنّ إلى جورجيس. غير أن هذا الأخير أنكر ذلك، واعتذر للخليفة حين سأله عن سبب عدم قبول الهديّة: “هؤلاء لا يكوننّ معي في…
إعلان “حالة الطّوارئ الرّعائيّة” أوردتُه في مقالة: “في غمرة الضّياع بلبلة في المواهب!”، من زاوية “نقاط على الحروف”، عدد 3 شباط 2013. راجع سياقه في محلّه. في هذه المقالة، بإذن الله، سأحاول أن أُوضح ما قصدتُه بهذا التّعبير، من خلال جملة وقائع وأفكار أعرضها للتّأمّل والنّقاش، ويمكن أن تشكِّل منطلقًا لبحث جدّي في الشّأن…
أنا لست أخترع “مدينة الله العظمى” وهي ليست كبرياء بيزنطية فالاسم وثني والعهود المسيحية تلقته تلقيا. المسيحيون اتخذوا اسم الله الذي تحمله عبارة مدينة الله اتخاذا أقرب إلى قلوبنا. في تاريخ الاسم أن “التلاميذ دعوا مسيحيين في أنطاكية أولاً” (أعمال 11: 26). لماذا تحسستهم أنطاكية؟ أنطاكية عاصمة سوريا الرومانية هي التي اطلقت الإنجيل إلى العالم.…
في إنجيل يوحنا يقول الرب: “انقُضوا هذا الهيكل وفي ثلاثة أيام أُقيمه” (2: 19). قال هذا عن هيكل جسده (راجع 3: 21). في الحقيقة لم يُقم الرب هيكل اورشليم من الخراب الذي حلّ فيه عند الفتح الروماني لأورشليم السنة السبعين، فبات هيكل الله جسد يسوع في كيان روحيّ. الأشياء العتيقة قد مضت. ها كل شيء…
عزيزي إيلي،لي زمن لم اكتب إليك؛ والرسائل الأخيرة كانت فايسبوكيّة، بعد فرحي للقاءك بعد سنوات في لقاء لطلاب مركز طرابلس. تعلم كم فَرِحنا معا للّقاء من جديد بعدما صرنا إخوة، رغم أنّك بقيت أستاذي. أكتب إليك اليوم ليس لأقول لك أنّني أحببت العربية لأنّك كنت أستاذي، فأنت لا شك سمعت أصداء عن انشداد الطلاب لمادتك…
كلّنا أمَسكنا يديه، اليوم، بعد أن أمسك يدينـا، وكان دليلُنـا في الجليليّ، عمراً.كلّنا غسلنا جسده بدموع الوفاء بعد أن عوّم نفوسنا في أريج اللطف زمناً.كلّنا كنّا هناك، نسرق من وجهه ما تيسّر من لمعة فكر لم تجف بعد، ومن عينيه ما توفّر من ومضة فرح لم تغفو…. كنّا كلّنا، اليوم، مع “المعلّم” لحظة احتجاب وجهه،…
غيرة ربّك عليك أخذتك من بيننا، ولكن لتبقى بيننا، إذ إن اللقاء لا مسافات تباعده ولا مساحات تعانده، فغيابك كحضورك كعاصفة المحبة التي كنت تعيشها، تدكّ حيطان الجفاء وتكسر حلقة الغباء لانّك ما توقفت، شأننا، عند اساءة ولا تلفّت الى ايماءة، بل كنت تنظر الى ذاك الهيكل المقدسي في كلّ واحد منا، كما كنت تبصر…
(كلمة الدكتور أديب صعب في استقبال غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي في معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي في البلمند مساء الأربعاء 13 شباط 2013). سيّدي صاحب الغبطةالبطريرك يوحنا العاشر الجزيل الاحترام، اسمح لي أن أُخاطبك بصيغة المفرد التي بها نخاطِب الآب والابن. فكيف لا أُخاطبك هكذا، وأنت نفحة الروح القدس تهبّ على هذه الديار التي نشأتَ…
كَلِمةُ صاحِبِ الغِبطةِيوحنا العاشِرِبَطريركِ أنطاكيةَ وَسائرِ المَشرِقِالبلمند 13 شباط 2013 أبنائي وأحبائي، جِئْتُكُمْ وَقَلْبي إِليْكُمْ وهوَ يُلامِسُ قُلوْبَكُمْ الَّتي السَّيْدُ ساكِنُها. وَإنِّي أَشْكرُكُمْ مِن صميمِ قَلبِيْ على هَذا الاستقبالِ الحارِّ في أوّلِ زيارةٍ لي إلى البلمندِ بَعدَ حَفل التَّنْصيْبِ. وَأشْكُرُ بشكلٍ خاصٍّ، سيادةَ الأسْقُفِ غطّاس على كَلِمَتِه الطَّيبَةِ، كَمَا أَشْكُرُ كُلَّ واحدٍ مِنْكُمْ على حُضورِهِ وَمُشارَكَتِهِ.…